أكد حزب المصريين الأحرار أن ثورة 25 يناير لم تقدم كل هذه التضحيات لكي يخير المصريون في النهاية بين حكم جماعة أو عودة النظام القديم. وقال الحزب، في بيان له تعليقا على نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، "إن هذه النتيجة لا تلبي أحلامه وتطلعات المصريين في بناء الدولة المدنية الحديثة، محذرا من أن هذه النتيجة تحمل في طياتها مخاطر تهدد بإقصاء قوى الثورة، وبعودة ممارسات الاستعباد والاستبعاد القديمة". وأعلن الحزب تمسكه بمبادئه من أجل إرساء نظام مدني ديمقراطي يقوم على سيادة القانون والمواطنة، ويعمل على تحقيق أهداف الثورة، وفي مقدمتها العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وعدم المساس بحقوق المرأة وبالحريات الخاصة والعامة، ومنها حريات العقيدة والعبادة والتعبير والمساواة الكاملة بين المواطنين في تولي جميع مناصب الدولة. وأعرب الحزب، في بيانه، عن مخاوفه وقلقه العميق من خطر احتكار تيار أو جماعة لكل السلطات، بما يحمله ذلك من مخاطر تحويل مصر لدولة دينية، كما أنه يحذر في الوقت نفسه من محاولات إعادة إنتاج النظام القديم بكل ممارساته القمعية والأمنية. وحث الحزب جميع المصريين على الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة لأفضل الخيارين، للحفاظ على مصر وتمكينها من استكمال مسيرتها نحو التقدم، واللحاق بدول العالم الأول لتتبوأ المكانة التي تستحقها.