لا يزال الرجل الذي يشتبه بأنه قتل الطفل الأميركي إيتان باتز الذي اختفى في نيويورك في العام 1979 والذي وجهت إليه تهمة القتل الجمعة، في المستشفى على ما أفادت السلطات. واوقف بيدرو هرنانديز (51 عاما) وهو أميركي أصله من بورتوريكو الأربعاء قبل أن يدخل إلى المستشفى الخميس. وهو كان لا يزال في مستشفى بيلفو الاثنين، على ما كشفت الناطقة باسم القسم المعني بإدارة السجون في نيويورك لوكالة فرانس برس. ولم تحدد الناطقة باسم الإدارة إذا كان من المحتمل نقل المتهم. اتهم بيدرو هرنانديز الجمعة بالقتل العمد، بعدما اعترف بفعلته للشرطة، ثم نقل إلى المستشفى بسبب "مشاكل صحية"، على ما شرحت الشرطة، في حين أشار محاميه إلى مشاكل ناجمة عن الأدوية التي يتناولها. وكان القاضي قد وافق على طلب جهة الدفاع التي طالبت بإجراء فحوصات نفسية بغية معرفة إذا كان المتهم بصحة عقلية جيدة. وذكر محاميه بأنه تبين في ما مضى أن موكله يعاني "انفصاما في الشخصية وذهانا هوسيا اكتئابيا". وأوضح المحامي هارفي فيشباين أن المتهم "يتبع علاجا يتناول في إطاره الأدوية وهو دخل المستشفى بسبب هذه الادوية"، مضيفا أن له سوابق في "الهلوسة البصرية والسمعية". وقد أثار اعتراف هرنانديز السبت صدمة في الولاياتالمتحدة حيث حفظت هذه القضية منذ أكثر من ثلاثة عقود. وجاء في بيان الشرطة ان بيدرو هرنانديز الذي كان في التاسعة عشرة من العمر وقت الحادثة استدرج الطفل الى قبو المتجر الذي كان يعمل فيه "واعدا اياه بمشروب غازي". وبعدما قتله لاسباب مجهولة تخلص من الجثة واضعا اياها "في كيس بلاستيكي مع النفايات". اختفى ايتان باتز في 25 ايار/مايو 1979 في حي سوهو (جنوب مانهاتن) بعدما سمح له اهله للمرة الاولى بالمشي بمفرده الى موقف الحافلة المدرسية على بعد اقل من مئة متر من منزله