أكد الفنان خالد أبو النجا انه سيظل هو وباقى الفنانين فى دعم السيد حمدين صباحى لوصوله الى كرسى الحكم فى مصر باعتباره من أفضل الشخصيات التى تنافس على الرئاسة وكونه لاينتمى الى تيار اسلامى ، أو محسوب على الفلول ، موضحا بأنه لو استمرت الأمور على الفريق شفيق ومرشح الإخوان محمد مرسى ستكون هناك ثورة ثانية ، وعبر عن سعادته باللحظة الراهنة التى وصل فيها الشخص العادى إلى قرار واختيار رئيسه دون أى ضغوط جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت أمس عقب عرض فيلمه "ميكروفون"، ضمن فعاليات اليوم الثانى لمهرجان المركز الكاثوليكى المصرى للسينما، وأدار الندوة الزميل الصحفى هانى سامى ، والتى عقدت فى قاعة النيل للآباء الفرنسيسكان . بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء ، وتحدث بعدها أبو النجا مؤكدا تحمسه الشديد لفكرة الفيلم، لأنه شعر بمصداقيتها، فهذه الفرق كانت موجودة من قبل الثورة بخمس سنوات، وهو ما يؤكد على أنهم كانوا يحاولون أن يشاركوا فى التغيير، كما أن تجارب مخرجين كأحمد عبد الله وإبراهيم البطوط شجعته على خوض التجربة، فهذا الجيل من السينمائيين الشباب استطاع أن يثبت أنه على تواصل مع كل شىء من خلال جعل أفلامهم جوازا لهم فى الكثير من المهرجانات العالمية ، كما أكد أبو النجا على أن الفيلم لم يكن يحتوى على أى نوع من الموسيقى التصويرية، وأن أسلوب وطريقة تصويره كانت جديدة، وهذا ما جعل الجمهور فى النهاية يشعر بأن الفيلم حقيقى، وأن الموسيقى فيه نابعة من تحت الأرض، كما ساعد على ظهور هذه الفرق بشكل جيد أمام الناس. وأكدت يسرا اللوزى خلال الندوة أن شخصية "سلمى" التى أدتها فى الفيلم كانت مركبة أكثر مما ظهرت للجمهور، حيث كان مقررا ألا تظهر الشخصية بشكل شرير بعد انفصالها عن "مجدى"، بل وأن تظهرها بشكل طبيعى كأى بنت على علاقة بشاب اكتشفت فجأة أنهم غير ملائمين لبعضهم. أما المخرج أحمد عبدالله أكد على ان الفيلم يتحدث عن حرية التعبير، وليس عن الفرق الموسيقية المستقلة فقط، وجاءت صعوبة الفيلم أثناء التصوير لأنه لم يعتمد على سيناريو مكتوب بل كان الحوار وليد اللحظة، حيث كان طاقم العمل يتفق على الخطوط العريضة ليس إلا، وهذا كان صعب بالنسبة للمصور وللممثلين أيضا، ولكننا حاولنا أن نكون على "نفس الموجة" معا، كما حاولت أن أبتعد عن الرمزية فى الفيلم، إلا شخصية "بائع شرائط الكاسيت" الذى كان يحتمى بصورة مرشح الحزب الوطنى، ظنا منه أنه إذا حافظ على تلك الصورة فإنه بذلك يحافظ على أمانة ، أما عن الأفلام التى يقدمها فقال أحمد عبد الله: إن الناس مع مرور الوقت أصبحت ترغب فى مشاهدة أفلام قريبة من أحداثها اليومية، كفيلم "واحد صفر" و"678"، فمثلا نجد فيلم "الطيب والشرس والسياسى" وهو فيلم وثائقى تم عرضه بشكل تجارى على مدار ثلاثة أسابيع فى دور العرض السينمائية، ولاقى رواجا فى الشارع المصرى ، كما وجه المخرج أحمد عبد الله شكره لكل من ساهم فى نجاح فيلمه، خاصة المخرج يسرى نصر الله الذى ساعده كثيرا، والمنتج محمد حفظى الذى تحمس لفكرة الفيلم .