افتتح سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الجلسة الأولى للملتقى الثقافي، الذي يهدف إلى صياغة استراتيجية جديدة تنطوي على دور ثقافي للهيئة للتعامل مع الواقع الحالي بعد ثورة 25 يناير، كما يجيب على سؤال : ماذا يريد المثقفون من الهيئة؟.وقال عبد الرحمن ، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط عقب انتهاء أعمال الجلسة الأولى، إن المثقفين المشاركين في هذه الجلسة قفزوا على الهدف الأساسي منها وهو الإجابة عن سؤال حول كيفية إدارة هذا الملتقى خلال الجلسات العشر القادمة، مضيفا أن حماستهم تجاه التغيير ونقد ما كان موجودا قفز بهم عن الهدف الأساسي. وتابع قائلا : إلا أن الأفكار التي تم طرحها خلال الجلسة الأولى كانت أفكارا مثمرة وبناءة وسيتم أخذها في الاعتبار خلال إعداد أوراق أعمال الملتقى، الذي لا نريد تحويله إلى مؤتمر علمي أو أدبي وإنما نسعى إلى أن يكون سلسلة من الموائد المستديرة التي هي أقرب إلى التفاعل .وردا على سؤال حول عدم تمثيل كل أطياف المثقفين المصريين، قال عبد الرحمن : إننا حرصنا في البداية على أن تكون الحلقة ضيقة من المثقفين المتعاملين مع الهيئة أو المتابعين لأنشطتها كي نفكر في البداية بطريقة العصف الذهني كيف تدار مثل هذه اللقاءات، مشيرا إلى أنه سيتم الاستعانة بالمتخصصين في المجال العلمي والثقافي خلال الجلسات القادمة . وقال رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ان الأسئلة ستتوالى خلال اللقاءات القادمة للملتقى، ومن بينها : كيف يمكن تنفيذ هذه الاستراتيجية بشكل فاعل وصحيح .. في حال وضعها؟ .. وقال : يجب أن نلتفت إلى أن هناك معوقات وهي موجودة في المجتمع الخارجي أو بداخل المؤسسة، ومنها الترهل الإداري وقلة خبرة الكوادر والفساد . وشدد على ضرورة "أن نضع أيدينا على هذه المعوقات، فكما أن هناك نوايا حسنة للتغيير، ستكون هناك محاولة للمقاومة، لكننا سنحاول تطبيق فكرة الإدارة بالأهداف، أي سنضع أيدينا على الأهداف المرجوة ونحاول تحقيقها، وهذا لن يتأتى إلا بتعاون المثقفين" من جانبه، قال محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، التي تقوم بتنظيم الملتقى، في تصريحات مماثلة عقب انتهاء الجلسة الأولى، إن الجلسات القادمة ستكون في شكل ورش عمل، مشيرا إلى أن كل ورشة عمل ستختص بإبداء أفكار عن تطوير كل نشاط تقوم به الهيئة، وسيشارك فيها متخصصون في هذه الأنشطة تحديدا .ووصف الأفكار التي طرحت في الجلسة الأولى للملتقى بأنها مهمة، لافتا إلى أن حضور رئيس الهيئة الشاعر سعد عبد الرحمن، وحضور هذه النخبة من المثقفين، يدلل على العزم والتصميم على التغيير وتعليق الآمال على دور جديد للهيئة يتناسب مع الواقع الحالي وطموح المصريين . وقال الشاعر حلمي سالم، خلال الجلسة، إن ما طرح اليوم من أفكار هو عمل عظيم في الأساس، لكن علينا أن نفعل تلك الأفكار بشكل علمي، حتى يكون لها صدى لدى المواطنين المحتاجين للخدمة الثقافية .وقال الروائي محمود حامد إن مشكلة الهيئة حاليا في وجود مركز قاهري (المركز الرئيسي) مسيطر على الحركة النقدية للأقاليم وهو مهموم بالانشغال الورقي ووضع البرامج والخطط ولكن بدون المتابعة والرقابة تظل الخطط ورقية دون تنفيذ حقيقي ، كما تحدث عن الترهل الإداري، ضاربا مثلا بالإدارة المركزية للدراسات والبحوث والتي ليس لها علاقة بالدراسات أو البحوث العلمية وهناك إدارات أخرى تؤدي أدوارها . وقال حمدي سليمان مدير فرع ثقافة الإسماعيلية إن المطلوب حاليا هو إعادة الهيكلة الوظيفية والمالية لإدارات الهيئة، حيث يتعامل الموظفون محدود الدخل مع المنتج الثقافي باستخفاف . واقترح الدكتور مسعد عويس إنشاء مرصد ثقافي لكي يرصد الباحثون الثقافيون ماذا يحتاج الناس في كل الميادين من منتج ثقافي، كما اقترح إنشاء مجلس أمناء للهيئة يكون من نخبة من المتخصصين ويستشار في العمل الثقافي للهيئة . وقال الدكتور حسام عطا إن الهيئة يجب أن تقدم شيئا ماديا ملموسا، وأن يكون لديها مكاتب مضيئة ملحقة بالأقاليم وقادرة على الحركة . واقترح الصحفى يسري حسان، أن تذهب أنشطة الهيئة إلى المدارس والجامعات وأندية الشباب، مشيرا إلى أن الشباب والأطفال هم الفئات المستهدفة أساسا لتسويق المنتج الثقافي، وهم قادة المستقبل . وتحدث الروائي سيد الوكيل عن أن الاستراتيجية بمعناها العلمي قد تستغرق شهورا في إعداداها وأنه يتعين الاستعانة بخبراء في علم الاجتماع والنفس، لافتا إلى أن علم النفس أصبح له دور مهم في الثقافة أ ش أ