شهد مجمع محاكم بنى سويف حالة من الاستنفار الامنى القصوى وفرضت قوات الشرطة طوقا أمنيا حول المجمع ومنعت الدخول لغير الموظفين ورجال القضاء والاعلام وذلك خوفا من حدوث أية إشتباكات بين أهالى المتهمين فى قضية فتنة أبو قرقاص التى تقررالنظق بالحكم فيها أمس ( الإثنين ) فيما قررت محكمة جنايات المنيا الدائرة السادسة والتي جرت وقائعها بمجمع محاكم بني سويف برئاسة المستشار عبد الفتاح أحمد محمد الصغير رئيس محكمة جنايات جنوبالمنيا وعضوية المستشار محمد عبد السميع عبد الوهاب أبو الخير والمستشار ياسر يوسف محمد وأمانة سر نبيل دانيال في القضية رقم 10379/ 58 لسنة 2011 والمعروفة إعلاميا بقضية «فتنة أبو قرقاص» بمعاقبة كلا من علاء الدين رضا رشدي صلاح الدين 43 سنة محامي ويعقوب فضل عكوش و عبد الله ميخائيل عبد الله صالح 64 سنة و عادل عبد الله ميخائيل عبد الله 40 سنة «عامل» و وفانوس نادي إبراهيم فانوس 28 سنة «تاجر مواشي» ومجدي نادي إبراهيم فانوس 27 سنة «عامل مزارع» و جمال فؤاد ملك حنا 36 سنة «موظف بقسم شرطة أبوقرقاص» و عيد ابراهيم فانوس 48 سنة «مزارع»، وصفوت كامل حبيب 50 سنة وعيد عبد الله ميخائيل و مجدي عبد الله ميخائيل و سعيد وحيد ضيف بالسجن المؤبد ومصادرة المضبوطات وذلك فى التهم المنسوبه اليهم وهى القتل العمد والشروع فى القتل وحيازة السلاح والذخيرة وتجمهر اتفاق جنائى كما قضت المحكمة ببراءة الثمان متهمين الباقين . وتعود أحداث القضية الي في 19 أبريل 2011 بمركز أبوقرقاص بسبب الخلاف على إقامة مطب صناعي أمام منزل محامي قبطي، مما أدى إلى حدوث مشاجرات بين المسلمين والمسيحيين، أسفرت عن مصرع شخصين، وإصابة 4 أشخاص وإتلاف عدد من الكافيتريات والمنازل وبعض الممتلكات الخاصة. وكان المستشار عبد المجيد محمود النائب العام قد أصدر قرارا بإحالة 20 متهما من بينهم 12 مسيحيا و8 مسلمين إلى محكمة الجنايات في أحداث الإشتباكات . وفى نفس السياق شهدت قاعة المحكمة المخصصة لمحاكمة المتهمين قيام ضابط المباحث عاطف سلامة المكلف بتأمين الجلسة بدفع مدير مكتب الأخبار ومحاولة طرده بمصاحبة مجموعة من أمناء الشرطة من القاعة متحججا بعدم حمله هوية شخصية بالرغم من عدم قدرة أي شخص الدخول للقاعة قبل مروره على عشرات الضباط الذين قاموا بالفعل بالسماح للمراسل بالدخول لتغطية الحدث بعد التحقق من شخصيته وعندما تدخل جموع الصحفيين والإعلاميين المتواجدون لمنع خروج زميلهم من القاعة تعامل معهم الضابط بشكل غير لائق وناداهم بالحجاج وكاد ان يتطور الأمر لولا تدخل مدير المباحث الجنائية اللواء رضا طبلية الذي تدخل بحكمة ومنع خروج المراسل من القاعة ليستطيع ممارسة عمله وحال دون حدوث كارثة جديدة بعد كارثة محكمة إهناسيا التي حدثت بين الضباط والمحامين بسبب تطاول ضابط شرطة عليهم.