لن تهدأ الشيخة موزة بنت ناصر المسند زوجة الشيخ حمد أمير دولة قطر، إلا بعد أن تشترى كل ما تركته سوزان مبارك وراءها فى مصر، ولو استطاعت أن تشترى بيتها فى شارع حليم أبو سيف فى مصر الجديدة، فإنها لن تتردد فى ذلك لحظة واحدة. موزة كانت قد اشترت منذ فترة قصر «سيدى الظريف» فى العاصمة التونسية بعد زيارتها لها، فبعد أن أبدت إعجابها بالقصر، ولأن الرئيس التونسى منصف المرزوقى كان قد أعلن أنه سيبيع قصور الرئاسة التى حكم منها زين العابدين بن على، فكان من السهل أن تشترى موزة القصر. هنا فى مصر ولأن المجلس العسكرى لم يعلن عن بيع القصور الرئاسية، وأعتقد أن الرئيس القادم لن يعلن هو الآخر عن بيع القصور الرئاسية، فإن الشيخة موزة لن تستطيع أن تضع يدها على أى منها.. وهو ما جعلها تبحث عن عقارات أخرى فى أماكن مميزة بالقاهرة. الثابت حتى الآن أن الشيخة موزة اشترت الفيللا رقم 14 بشارع حسن صبرى فى الزمالك، وهى الفيللا التى كانت تملكها عائلة الدوسرى، ولم تشترها منها الشيخة موزة مباشرة، كانت عائلة الدوسرى قد باعت الفيللا إلى تاجر غير معروف، وقام بدوره ببيع الفيللا للشيخة القطرية. المفاجأة التى جرت وقائعها الأيام الماضية أن أحد أشقاء الشيخة موزة يجرى الآن مفاوضات لشراء الفيللا رقم 12 فى الشارع، وهى فيللا تمتلكها عائلة محمود الجمال صهر عائلة مبارك ووالد خديجة زوجة جمال. إجراءات البيع لم تكتمل بنسبة 100 بالمائة، فالتسليم النهائى لا تزال فيه رتوش قليلة، رغم أنه تم الاتفاق على ثمن البيع النهائى وهو 25 مليون دولار، واللافت للانتباه أن مساحة الفيللا التى اشتراها شقيق الشيخة موزة أكبر بمرتين ونصف من مساحة فيللا الشيخة. الشيخة موزة زارت مصر مرة واحدة بعد الثورة، ركزتها فى أسوان حيث تبرعت لمركز الدكتور مجدى يعقوب وافتتحت وحدة لعلاج أمراض القلب باسم الشيخ حمد، ولم تكن الزيارة رسمية بوصفها أميرة قطر، ولكنها كانت زيارة عادية، لم تتخللها أى إجراءات دبلوماسية. الشيخة القطرية التى كانت غير مرغوب فيها فى عهد مبارك بسبب خلافات سياسية ومهنية بينها وبين سيدة مصر الأولى السابقة سوزان مبارك، لم تكن ترحب بزيارة مصر، أو الإقامة فيها، وعندما اضطرت إلى زيارة القاهرة للمشاركة فى حفل بمدارس السيدة نوال الدجوى التى تعلمت فيها فى طفولتها، خرجت من حفل المدرسة على المطار مباشرة، حيث عرفت أن سوزان مبارك غير راغبة فى لقائها أو بقائها فى مصر من الأساس. شراء فيللات فى الزمالك لن يكون القرار الأخير لشيخة قطر، حيث من المتوقع أن تشترى عقارات أخرى ربما تكون أكثر فخامة فى مناطق مختلفة فى مصر، وذلك لتتمكن من قضاء فترات متفاوتة فى القاهرة والمدن الساحلية، وهو الأمر الذى كانت محرومة منه فى العهد السابق، يعزز من ذلك ما يتردد عن أن قطر تسهم بحظ وافر فى تمويل بعض مرشحى الرئاسة، وهو ما يعنى أن أحدا من هؤلاء إذا ما فاز فى الانتخابات الرئاسية فإن أمير قطر وزوجته سيكونان مرحبا بهما على الرحب والسعة فى مصر.. ليس فى مجرد فيللا فى حى الزمالك، بل سيكون متاحا ومباحا أن تفتح لهما كل القصور الرئاسية دون حسيب ولا رقيب.