بعد ضمانات أردنية جديدة، سيواجه عمر محمود عثمان (أبو قتادة) تحديا جديدا من الحكومة البريطانية من أجل ترحيله إلى الأردن حيث سيقيم على الأرجح في مركز إصلاح وتأهيل «الموقر» الذي زارته صحيفة «ذي تلغراف» ويحوي مكتبة وألعابا ترفيهية وحديقة. وسيقدم «أبو قتادة» المعروف بأنه «سفير زعيم القاعدة سابقا أسامة بن لادن في أوروبا» طلبا لاخلاء سبيله بكفالة خلال الجلسة المقرر عقدها في لندن في 28 مايو الجاري. وكان القضاء البريطاني قرر الافراج عن «أبو قتادة» في فبراير بكفالة تحوي شروطا مشددة منها منع التجول ل 22 ساعة، إلا أن وزيرة الداخلية تيريزا ماي حاولت مجددا ترحيله الى الأردن، فأعيد الى السجن في أبريل الماضي. وقدم محامو «أبو قتادة» طلب استئناف الى محكمة حقوق الانسان في ستراسبورغ، ما أدى الى تجميد قرار الحكومة البريطانية ترحيله مجددا. لكن ماي تحضر لجولة أخرى مع القضاء الأوروبي على أمل المضي بالترحيل. وزارت صحيفة «ذي ديلي تلغراف» مركز «الموقر» حيث سيحتجز «أبو قتادة»، وفقا لمسؤول أمني أردني. وقال العقيد أنور القودة للصحيفة إن «أبو قتادة» «سيلقى معاملة جيدة، وسننفذ ما اتفق عليه الأردن وبريطانيا في هذا الشأن. وفي امكانه الحصول على غرفة نومي إن أراد». وأشار مراسل الصحيفة الى أن الكلمات الآتية محفورة على مدخل المعتقل: «السجين ليس مجرما، بل مريض يحتاج الى المعالجة. لسنا معذبين، بل إصلاحيون».