قامت العشرات من السيدات القبطيات صباح أمس، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، احتجاجا على تصريحات الأنبا بيشوى، مطران دمياط والمرشح للكرسى البابوى، التى قالها أثناء الاحتفال بعيد القديسة دميانة الأسبوع الماضى، حيث طالب فيها «القبطيات بالاقتداء بالمسلمات فى ملابسهن»، مضيفا أن هذه الدعوة «قد تثير غضب المسيحيات منه»، وذلك حسبما أكدت المحتجات خلال وقفتهم الاحتجاجية المتظاهرات. ورددت المتظاهرات، خلال الوقفة، هتافات عدة منها «لا للوهابية داخل الكنيسة القبطية» و«أنبا باخوميوس ساكت ليه.. هو أنا مش بنتك ولا إيه». «لا للمزايدة على البنت المصرية .. لا.. لا للفكر السلفى جوه الكنيسة». وارسلت المحتجات رسالة إلى الأنبا بيشوى جاء فيها «المرأة القبطية هى مرأة مصرية لا تقبل الاعتداء على كرامتها أو الانتقاص من مكانتها»، و«نطالب الأنبا بيشوى بالاعتذار للنساء القبطيات على تصريحاته». و فى نفس السياق قالت الدكتورة ماريز تادرس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة «سوكس» بإنجلترا، والداعية لتنظيم الوقفة ل«الشروق»، إن الوقفة تعبر عن رفض التوظيف السياسى للمرأة القبطية للوصول إلى أغراض سياسية، مطالبة الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريركى بمحاسبة الأنبا بيشوى على تصريحاته. مشيرة الى «جزء من نضال المرأة المصرية بشكل عام للحصول على حقوقها وحريتها الشخصية، ومنها حرية الملبس، وأن تسير فى شوارع آمنة ضد التحرش». ورفعت المتظاهرات لافتات كتب عليها «نطالب بالاعتذار للمرأة القبطية»، «بنات مصر خط أحمر.. قبطيات مصر خط أحمر»، «نرفض النظرة المتدنية لنا نحن القبطيات التى عبر عنها أحد قيادات الكنيسة إزاء ملبسنا مع موفور احترامنا للأخريات»، «المرأة القبطية مثال للكرامة وقوة المشاركة»، واستشهدن بآية فى الإنجيل بالإصحاح 11 والتى تتعلق برسالة القديس بولس الأولى لتلميذه تيموثاوس، التى تقول: «إن حشمتنا فى العقل والوقار والأمانة»، وأضفن: «ليست فى الملبس».