أصدر حزب التجمع بيانا هاجم فيه جماعة الإخوان المسلمين, حيث جاء فيه أنه فى إصرار همجى خال من العقل تصمم جماعة الإخوان والحزب التابع لها على محاولاتها للسيطرة على كل مفاصل السلطة والشرعية فى مصر، ومواصلة بذلك حالة من التعجل والتنكر للشرعية والدستور والقانون وحتى لو أدى الأمر الى هدم أركان الدولة والأسس التى تقوم عليها. ولقد أكدنا من قبل أن هدف جماعة الإخوان من حيازة أغلبية حاكمة فى لجنة إعداد الدستور هو وضع مادة انتقالية تحصن مجلسي الشعب والشورى الحاليين من أي حل حتى حتى لو حكمت المحكمة الدستورية بعدم دستورية القانون الذى انتخب على أساسه المجلسان. ولكن الجماعة عجزت عن فرض أغلبية إخوانية على لجنة وضع الدستور بفضل معارضتنا وكل القوى الوطنية والديمقراطية وبفضل مساندة الأزهر الشريف والكنيسة لهذا الموقف الذى يرفض لجنة إخوانية تهدف لوضع دستور إخوانى يقود البلد إلى الخلف والتخلف، ولهذا أعلنت أمس لجنتها التشريعية أنها عجزت عن وضع أسس لتشكيل اللجنة بحجة غير عاقلة وهى أن مطالبات الهيئات المختلفة تزيد عن المائة عضو التى قررها الإعلان الدستورى وتتناسى جماعة الإخوان والحزب التابع لها أن ممثليها فى جلسات التفاوض والتى حضرها المشير وأعضاء المجلس العسكرى وممثلى الأحزاب قد وافقوا وأكدوا موافقتهم على تشكيله اللجنة فى حدود المائة عضو. وكل ما هناك هو أن الجماعة لا تريد لجنة الآن ولا تريد دستوراً انتظار لانتخابات رئاسة الجمهورية حتى يتم تفصيل الدستور وفق رؤيتها للرابح فى الانتخابات وهو ما يعبر بجلاء على إحساسها بفشل مرشحها د. محمد مرسى, ولأن الجماعة والحزب التابع لها يدركان أن القانون الذى أنتخب المجلسان على أساسه والذى تم تفصيلة لحساب الجماعة غير دستورى ومن ثم سيحكم بعدم دستورية انتخاب المجلسين بما يعنى خوض انتخابات جديدة ستكون الجماعة هى الخاسر الأساسى فيها، فإنها من ثم لجأت إلى حيلة همجية. وهي توجيه لجنتها التشريعية بمجلس الشعب بإصدار قانون يهدم مشروعية المحكمة الدستورية ويهدر قدرتها فى الحكم بعدم دستورية القوانين، ويجعل من المحكمة الدستورية وهي السلطة الأعلى فى تحقيق التوازن بين سلطات الدولة والأكثر قدرة على كبح جماح أيه أغلبية برلمانية فى سن التشريعات أداة تعمل وفقاً لمصلحتها وألعوبة فى يد الأغلبية عاجزة عن كبح جماحها التشريعى المفرط فى لا عقلانيته. وأضاف الحزب في بيان له, إنه يذكر الجماعة والحزب التابع لها بأن مبارك على فساده وإفساده وتحكمه قد خضع مرتين لحكم المحكمة الدستورية وقضى بحل البرلمان وإجراء انتخابات .. فهل تصمون أنفسكم بأنكم أكثر فساداً وأكثر تحكماً ولا عقلانية من النظام البائد؟, فلقد سبق لنا أن حذرنا أكثر من مرة أن الجماعة تريد التحكم فى كل مفاصل الدولة حتى ولو أدى الأمر إلى هدمها تماماً, ونعود اليوم لنؤكد ذلك، وهو ما أثبتت صحته التصرفات الجامحة للجماعة والحزب التابع لها. إننا نتوجه لكل القوى الوطنية والديمقراطية والليبرالية ولكل دعاة الدولة المدنية ونواب مجلس الشعب الشرفاء كى نقف جميعاً صفاً واحداً فى محاولة لإفشال هذا المخطط الإخوانى الذى يقوم على شعار وحيد "إما دولة إخوانية وإما لا دولة على الإطلاق".