قال خبير نووي أمريكي ان اتصالات ترجع الى التسعينيات من القرن الماضي تشير الى ان وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي كان على علم بعمليات لشراء سلع لبرنامج نووي سري مزعوم حين كان يرأس في ذلك الوقت جامعة ايرانية. وقال ديفيد اولبرايت مؤسس معهد العلوم والامن الدولي ان من بين 1600 برقية ومواد أخرى حصل عليها ويقوم بدراستها رسالة تحمل توقيع صالحي حين كان رئيسا لجامعة شريف عام 1991 . وكانت الرسالة بمثابة ضمان الى مورد أوروبي لمواد يمكن ان يكون لها استخدام مزدوج في برنامج نووي. وقال اولبرايت ان جامعة شريف ومقرها في طهران كانت تعمل في الاساس بمثابة واجهة لشبكة للمشتروات العسكرية الايرانية. وأضاف "صالحي كان على علم او شارك في جهود لاستحداث برنامج نووي عسكري مواز مزعوم هو الان محل اهتمام كبير للوكالة الدولية للطاقة الذرية" مشيرا الى المنظمة التابعة للامم المتحدة. وأضاف "الغرض من هذا البرنامج كان على الارجح تصنيع اسلحة نووية بما في ذلك انتاج يوارنيوم عالي التخصيب." وعلى الرغم من ان مسؤولين كبارا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالوا لرويترز من قبل ان صالحي وجامعة شريف لعبا دورا في عمليات الشراء هذه الا ان البرقيات تبدو كأول دليل علني يدعم هذه الشكوك. ويعتزم معهد العلوم والامن الدولي نشر ما توصل اليه وبعض الوثائق الخاصة عن عمليات الشراء التي كان يقوم بها مركز الابحاث الفيزيائية الايراني في اواخر الثمانينات وأوائل التسعينات على موقعه هذا الاسبوع. وقال متحدث باسم البعثة الايرانية في الاممالمتحدة ان صالحي لم يشارك قط في اي أنشطة سرية او غير مشروعة. وأضاف "نعتقد ان نشر مثل هذه الروايات المختلقة هو محاولة لافساد المفاوضات القادمة." وتكشفت هذه المعلومات بعد ان انهت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يومين من المحادثات وتعتزمان اللقاء مجددا الاسبوع القادم قبل ايام من بدء مفاوضات بين ايران والقوى العالمية في العاصمة العراقية بغداد.