اخلت قوات الامن صباح الاربعاء مخيما لناشطين في المعارضة الروسية ضد بوتين اقيم منذ اكثر من اسبوع في حديقة عامة بوسط موسكو واعتقلت 23 شخصا، كما ذكرت الشرطة الروسية. وكانت احدى محاكم العاصمة تسلمت من اشخاص يقيمون على مقربة من الحديقة شكوى من الضجيج الذي يحدثه هؤلاء المعتصمون، امرت الثلاثاء باخلاء هذا المخيم الذي اقيم في حديقة تشيستي برودي (المستنقعات النظيفة) احتجاجا على القمع العنيف لتظاهرة نظمتها المعارضة قرب الكرملين في السادس من ايار/مايو، عشية تسلم فلاديمير بوتين مقاليد الحكم. وفي الساعة الخامسة (1,00 ت غ) طلبت شرطة مكافحة الشغب من الناشطين مغادرة الحديقة. وقال مسؤول في الشرطة للتلفزيون الروسي "كل شيء جرى بهدوء نسبيا، من دون اي مقاومة جسدية، اذ ان اكثرية الناشطين فهموا ما طلب منهم". واضاف المسؤول في الشرطة يوري زدورينكو ان 23 شخصا قد اعتقلوا خلال العملية. وقال احد الناشطين الذين اعتقلوا لاذاعة صدى موسكو في الصباح ان جميع الاشخاص المعتقلين قد اخلي سبيلهم. وكانت محكمة بسماني في موسكو امهلت الناشطين حتى منتصف الاربعاء لازالة هذا المخيم الذي اعتصم فيه مئات الشبان المعارضين، وهو احد اشكال الاعتراض غير المألوفة في روسيا خلال حكم فلاديمير بوتين. وقال احد قادة حركة سوليدارنوست المعارضة ايليا ياشين الاربعاء ان الناشطين سيقيمون مخيمهم في حديقة اخرى قريبة من حديقة الحيوانات في موسكو. لكن البلدية اعلنت انها لن تتساهل حيال اقامة هذه المخيمات في الاماكن العامة بالمدينة. ويواجه فلاديمير بوتين الذي انتخب رئيسا في اذار/مارس لولاية ثالثة بعد ولايتي 2000-2008 وتولي رئاسة الوزراء، حركة احتجاج غير مسبوقة منذ الانتخابات النيابية في كانون الاول/ديسمبر التي فاز بها حزب روسيا الموحدة الحاكم، والتي تقول المعارضة انها شهدت عمليات تزوير كثيفة. وشارك حوالي 100 الف شخص في تظاهرات ضد بوتين في موسكو. وشارك الاحد عشرة الاف شخص كما يقول المنظمون ووكالة فرانس برس، في مسيرة احتجاج ضد بوتين في موسكو بناء على دعوة اطلقها عدد من الكتاب. ودعت مجموعة من الرسامين الى تحرك مماثل السبت في شوارع العاصمة.