أكدت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن الرئيس المؤسس لحزب جبهة العدالة والتنمية الإسلامي المتشدد ، عبد الله جاد الله ، استنكر اليوم الأحد الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من مايو الماضي في الجزائر والتي شهدت هزيمة الإسلاميين وهددت البلاد بقيام ثورة. وفي تصريح هاتفي ، قال جاد الله : "نحن لا نعترف بتلك النتائج". وأضاف أنهم "أغلقوا باب التغيير من خلال صناديق الاقتراع ولم يتبق للذين يؤمنون بالتغيير سوى الخيار التونسي". وكان حزب جبهة العدالة والتنمية قد حصل على سبعة مقاعد (من إجمالي 59 مقعدًا حصدها الإسلاميون) من 462 مقعدًا في المجلس الشعبي الوطني الجديد. وكان البرلمان السابق يشمل 59 نائبًا إسلامياً من العديد من الأحزاب من أصل 389 مقعدًا. ويجب أن يعتمد المجلس الدستوري نتائج الانتخابات التشريعية. وقد أكد عبد الله جاد الله أن هذا الاقتراع "يخلق حالة من انعدام الأمن والاستقرار". وقال : "عاجلًا أو آجلًا ، الخيار سيكون تونسياً" ، في إشارة إلى الثورة التي أطاحت في الرابع عشر من يناير 2011 بالرئيس زين العابدين بن علي وأعطت ضربة البداية للربيع العربي. وقال جاد الله : "نجري مباحثات مع الأحزاب المختلفة التي ترفض تلك الانتخابات من أجل اتخاذ موقف مشترك". وكانت العديد من الأحزاب الأخرى قد اعترضت على نتائج الانتخابات ، من بينها الإسلاميون بتحالف الجزائر الخضراء وجبهة التغيير. وأكد أنه "إذا قررت تلك الأحزاب الانسحاب من البرلمان ، فإن جبهة العدالة والتنمية ستكون في مقدمتها".