استنتج باحثون من جامعة لندن أن بإمكان الفياغرا أن يحمي من الخرف. وللتأكّد ما إن كان هذا الدواء الذي يستخدم عادة لمعالجة مشكلة الانتصاب عند الرجال ينفع كذلك للخرف، سيتم إجراء اختبار يأمل الباحثون أن ينجح. ففي الفياغرا مادّة تدعى Tadalfil تعمل على توسيع الأوعية الدموية. من هنا، يشير الأطبّاء إلى أنّ هذه المادة بإمكانها أن تدفع الدم إلى الدماغ لتكافخ الخرف الوعائي الذي يسببه تلف في الأوعية الدموية في الدماغ. إنّ هذا التلف الذي بإمكانه أن يزيد مع التقدم في العمر، يصيب 50 إلى 70% من كبار السنّ. وكجزء من الدراسة، سيعطي الباحثون مادة ال Tadalfil لخمسين شخصاً يبلغون من العمر أكثر من 65 سنة والذين لديهم مشاكل في الذاكرة أو أصبح لديهم ضيق في شرايين دماغهم بعد الإصابة بسكتة دماغية. سيعمل الباحثون على قياس نسبة تدفق الدم إلى الدماغ قبل أخذ كميّة من ال Tadalfil وبعدها بواسطة نوع خاص من التصوير بالرنين المغناطيسي يدعى arterial spin labelling. إنّ الأشخاص الذين يعانون من الخرف لن يتمكنوا من المشاركة، والهدف من ذلك هو اختبار إمكان استخدام الدواء لمنع ظهور الخرف بدلاً من معالجته بعد ظهوره. وبحسب الباحثين المسؤولين عن هذه الدراسة، إنّ ال Tadalfil يعمل على زيادة تدفق الدم في أنسجة العضو الذكري. وهم اليوم يتساءلون ما إن كان بإمكان هذه المادة أن تمارس المفعول نفسه على الدماغ. إلاّ أن تطوير عقار يحتاج إلى سنوات عدة، ولكن على الرغم من ذلك، إنّ الأدوية التي غالباً ما تستخدم في معالجة اضطرابات صحية أخرى، من الممكن استعمالها للوقاية من الخرف وذلك لأنّ أسبابه باتت معلومة من الاختصاصيين.