نور الدين: تفتيش المواطنين المشكوك فيهم على أبواب الكنائس عبد الحميد : رفع الطوارئ للحالة القصوي وخبراء المفرقعات يمشطون الشوارع المحيطة علام: بوابات إلكترونية وأجهزة لكشف المعادن على البوابات
رغم التخوفات والتوقعات بحدوث تفجيرات جديدة مع بداية العام خاصة وسط احتفالات الأقباط بميلاد السيد المسيح ، إلا أن المواطنين قرروا الخروج للإحتفال وكسر حاجز الخوف، معتبرين الخروج للاحتفال والصلاة في الكنائس انتصارًا كبيرًا على الإرهاب.
وشهدت الأعوام السابقه منذ حكم المخلوع مبارك فى مثل هذا التوقيت تفجيرات هائلة تخللت الإحتفالات، كان أبرزها عام 2010 والمعروف إعلامياً ب "مذبحه نجع حمادي" بمحافظة قنا حين قام منفذ الجريمة ويدعى "الكمونى" بأطلق النيران بشكل عشوائى من سيارته على تجمعات الأقباط في ثلاثة أماكن مختلفة أثناء خروجهم من قداس عيد الميلاد مما أسفر عن قتل 6 أقباط ومسلم وإصابة 9 آخرين.
تلتها العملية الإرهابية الأشهر فى تاريخ مصر، وهي "تفجير كنيسة القديسين بالأسكندرية" التي وقعت أحداثها عام 2011 ،بعد حلول السنة الجديدة بحوالي 20 دقيقه وأسفرت عن وقوع حوالي 21 قتيلاً و 97 مصابًا.
وفي ضوء ذلك تبدأ الجهات الأمنية في ظل الإحتفالات بتكثيف خدماتها علي الكثير من المنشآت والهيئات وخاصة الكنائس بجميع محافظات مصر للتصدي للأعمال الإرهابية المتوقعة وممارسة الإحتفالات دون تعكير لصفو المصريين.
تكثيف الخدمات الأمنية
من جانبه قال اللواء"محمد نور الدين" الخبير الأمني ، أنه في ظل الإحتفالات برأس السنة وأعياد الميلاد المجيد، تبدأ أجهزة الأمن بتكثيف خدماتها علي كافة الهيئات والمحلات والمنشآت الحكومية منذ 20 ديسمبر الجارى.
وأضاف الخبير الأمني، أنه من ضمن الاستعدادات التي يجب ان تتخذ أمام الكنائس هو تفتيش كافة المواطنين حين دخولهم للكنائس ، موضحًا أنه ليس علي الكل ولكن في حالة عدم معرفه راعي الكنيسة بهذا الشخص سيتم تفتيشه علي الفور، بالإضافة الي مضاعفة الخدمة أمام أماكن الإقتراب والطرق المؤدية الي الكنائس، واستعداد خبراء المفرقعات علي أعلي درجة لبحث كافة الطرق المحيطة بالكنائس للتصدي لوجود أي قنابل أو مفرقعات.
يقظة الضباط
فيما أضاف اللواء"رفعت عبد الحميد" الخبير الأمني، قائلاً أن وزارة الداخلية أعلنت رفع حالة الطوارئ القصوي في ظل هذه المناسبات العديده القادمة، و حتي الإنتهاء من احتفالات الكريسماس واحتفالات الأقباط.
وأوضح أنه في ظل حالة الطوارئ سنقوم بتشديد الحراسات علي كافة الكنائس في جميع محافظات مصر الصغيرة قبل الكبيرة ، وذلك من أجل أداء شعائر أعياد الميلاد ، مضيفًا أن التكثيف الأمني سيختلف اختلافًا جذريًا عن كافة الأعوام السابقة .
وشدد الخبير الأمني ، علي ضرورة يقظة الضباط والأفراد والتصدي بكل قوة للمخربين والعناصر الإجرامية .
التكنولوجيا الحديثة
ولفت اللواء "فؤاد علام" الخبير الأمني ووكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، إلى استعدادات الأجهزة الأمنية لإحتفالات رأس السنة والأقباط، قائًلا أن هناك خطط أمنية وإجراءات حاسمة معتمده علي استخدام التكنولوجيا الحديثة من بوابات إلكترونية وأجهزة لكشف المعادن.
وقال الخبير الأمني ، أن الإخوان تستغل ثغره كل عام لوضع متفجراتهم بالقرب من كنائس أوهيئات أو محلات تجارية ، ولكن هذا العام مختلف تمامًا لأنهم لم يجدوا هذه الثغرة في وسط التشديدات والإجراءات الأمنيه المكثفة علي أعلي كفاءة.