كشف الدكتور عصام عبد المولى، عميد مركز أبحاث الإستزراع المائي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومخترع انتاج مشروع "البايوديزل"، أن الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية قد طالبه باستخدام المشروع في مجال انتاج"البايوديزل"، وأنه سيعتمد على زيوت الطعام المستهلكة، وفق الشراكة بين الأكاديمية والوزارة، لإنتاج السولار. وأضاف "عبد المولي"، أن وزارة التموين تقوم بتقسيط ماكينة انتاج"البايوديزل" للشركات، وأن انتاج"البايوديزل" يوفر على الدولة استيراد"السولار" من الخارج بتكلفة سعر الدولار الذي يتم حسابه 7.50جنيه، مقابل انتاج"بايوديزل" يكلف الدولة 3.50 قرش، موضحاً أن مشروع"البايوديزل" قد اعتمدت وزارة التموين فقط على 1% من مصادره إلا أنه لو تم تطبيقه بكافة أنواع النباتات يحتاج إلى ادخال وزارة الزراعة ويصبح مشروع حكومة يتم إعداد له دراسات وأبحاث، إلا أنه قد تم الاستفادة من 1% فقط.
وأرجع بدء المشروع في محافظة بورسعيد لأن الوزراة رأت ان المحافظة منغلقة الحدود، وقد تم البدء من قبل بمنظومة الخبز والبنزين، وأنها أصبحت مثل غرفة التحكم للوزارة، وانه في نهاية الشهر الحالي سيتم مناقشة بدء تطبيق تلك المشروع في المحافظة.
وقال إنه على مدى عقود لم يتنفيذ العديد من الأبحاث والرسائل العلمية، وأن الجانب التنفيذي لجميع الأبحاث كان مفقود، وأن الشركات الخاصة هي التي تقوم بطلب أبحاث علمية عن جزئيات صناعية، لحل مشاكل في الصناعة الخاصة بها.
وأضاف خلال ندوة علمية بقصر ثقافة برج العرب أنه قد اتجه إلى مركز أبحاث الاستزراع المائي من أجل وضع حلول وأفكار مبتكرة للمشاريع العلمية، وان المركز قد قدم نحو 8 مشاريع في المجال الاستزراع المائي.
وتابع: أنه قد قدم مشروع"بايو ديزل" الذي يعتمد على استخراج الزيوت في البقايا الحية ولحوم الحيوانات لإنتاج السولار، على الرغم أن الكرة الأرضية قد فقت ثلثين المساحات الخضراء، الأمر الذي تسبب في التغييرات المناخية الغير عادية، وأنه خلال 50سنين سيتم اختفاء جزء كبير من محافظتي الإسكندرية وبورسعيد، لأنه هناك زيادة في منسوب مياه البحر، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والصناعات وتقليل المساحات الخضراء.
وأستكمل أنه قد تم اكتشاف الطاقة البديلة مع استمرار الصناعات الحالية، وذلك عن طريق انتاج السولار من خلال"البايوديزل" نظيف جداً للبيئة ويقلل من نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو، كما أنه عند الصناعة يخرح نترات النتروجين الذي يحقق إفادة للجو، كما أنه عند استخدام سولار"البيو ديزل" غير مضر نهائياً على الغلاف الجوي، غير ان كفاءة"البايوديزل" أعلى من السولار العادي، لأن السيارة تستطيع أن تعمل لمدة ساعتين عن ساعة في حالة استخدام"البايوديزل".
واسترسل أن ألمانيا تستخدم"البايو ديزل" الذي يحافظ على المعدات وصحة المواطنين، كما أن أمريكا والصين والهند واسرائيل وفتنام والبرازيل وبولندا وجميع دول العالم تنتج"البايوديزل" منذ عام 1974عدا مصر، وأن طيران العالم أجمعه يستخدم"البايوديزل"، وأن مصر الطيران تستخدم بيوديزل مستورد الذي يتم استخراجه من السودان، دون بدء مصر في القيام بتصنيعه، وأن هذه المشاريع قد تم عرضها على الوزرات، إلا أنه قد قبل بالرفض وعدم القبول، إلا أن وزارة التموين قد بدأت في تنفيذ جزء من المشروع الذي سيحقق افادة كبيرة.
وكشف أن الانتاج يحتاج إلى زيت نباتي مثل زيت الذرة أو عباد الشمس أو زيوت الطعام المستهلكة أز زويت "السالوكونيا" التي يتم زراعتها على دول حوض البحر المتوسط المتوفرة في مصر، وأن زيت الطعام لا يمثل سوى1%من مصادر انتاج السولار، وأن الأكاديمية العربية قد بدأت في تنفيذ"البايوديزل" من قبل في مولدات الكهرباء.
وأرجع اعتماد وزارة التموين على زيوت الطعام المستهلكة، لأن إلقاء زيوت الطعام في مواسير الصرف الصحي يؤدي إلى انسداد الشبكات، أو قيام مافيا وعصابات تقوم بأخذ تلك الزيوت المستهلكة لوضع بها مواد كيماوية، تستخدم في إعادة انتاج زيت طعام يباع في السوق السوداء بالأحياء الشعبية، به مواد كيماوية تؤثر على الصحة العامة.