المعارك في الجبهات العراقية لم تقف رحاها بعد ضد المتطرفين، الذين يستولون على أجزاء كبيرة من البلدات، حيث تشهد المناطق الشمالية تقدم القوات الكردية ضد تنظيم "داعش" في مناطق سنجار، فيما تشتد المعارك في بيجي وتلعفر، كما وصلت إمدادات من العاصمة بغداد لحسم المعركة في بيجي. فقوات البيشمركة تحقق نجاحاً في معركة سنجار ولكنها لم تحسمها بعد، حيث سيطرت على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الجبل لتفتح الحصار عن العائلات الإيزيدية القابعة هناك منذ أشهر، فيما ظل عناصر التنظيم محاصرين في طريق البلدة وأحيائها من قبل البيشمركة مع اشتباكات متقطعة لحسم المعركة. وأعلنت مصادر كردية أن معركة سنجار ستحسم قريباً مع تواصل طائرات التحالف استهداف تجمعاتهم، وأن فرقاً هندسية ستزيل الألغام والمتفجرات من الأحياء بعد الانتهاء من المعركة، كما أضافت المصادر ذاتها أن المعركة القادمة ستنطلق قريباً باتجاه سهل نينوى ذي الغالبية المسيحية والذي يبعد 15 كلم عن الموصل. وفي تلعفر التي تبعد عن الموصل 70 كلم، ما زالت الاشتباكات مستمرة بين قوات البيشمركة والتنظيم في منطقة معمل الإسمنت على بعد 10 كلم من سنجار، وما زال مطار تلعفر تحت سيطرة "داعش" بعد محاولة إنزال غير موفقة للقوات العراقية بحسب شهود عيان، فيما تواصل قوات البيشمركة وطائرات التحالف قصف تجمعاتهم وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. أما بيجي التي تضاربت الأنباء فيها حول عودة المتطرفين إليها، فأكد فيها محافظ صلاح الدين وقائد القوات العسكرية أن اختراق المتطرفين لأجزاء من قضاء بيجي غرباً وأجزاء أخرى مفتوحة باتجاه المركز كان بسبب المناطق المفتوحة باتجاه الفتحة والصينية، وأن القوات المشتركة والعشائر لن تفرط ببيجي بعد استعادتها. المسؤولان أضافا أن القوات وصلتها إمدادات عسكرية لحسم المعارك في القضاء والمناطق الواقعة خلف المصفاة خلال يومين، وبانتظار الدعم الجوي من طائرات التحالف والطيران العراقي لضرب المتطرفين وإمداداتهم القادمة من الشرقاط. نقلا عن العربية.نت