قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأربعاء، إن نقص الإيرادات بسبب انخفاض أسعار النفط تعد من أبرز التحديات التي تواجهها بلاده بعد الإرهاب.
وقال العبادي في كلمة له خلال المؤتمر الذي عقد بمناسبة إصدار التقرير الوطني للتنمية البشرية، والذي عرضته وزارة التخطيط بالتعاون مع الأممالمتحدة في العاصمة بغداد، إن "التنمية البشرية توزع الثروة بشكل عادل".
وذكر أن "العراق يواجه مشكلتين هما الإرهاب من جهة والبناء والإعمار وتوفير الخدمات الأساسية مع الانخفاض الخطير في أسعار النفط من جهة أخرى، "مبينا أن "مجلس الوزراء يجاهد لتمرير موازنة في مجلس النواب تكون فاعلة للاقتصاد العراقي".
وقال وكيل وزارة التخطيط مهدي العلاق في عرضه لبعض بنود التقرير إن "النزاعات المسلحة تسببت على مدى السنوات العشر الماضية إلى حركة نزوح داخلية غير مسبوقة بين المحافظات أو نفس المحافظة إلى درجة أن نسبة 40% من السكان غيروا محل إقامتهم في السنوات العشر قبل عام 2013، "مبينا أن 20% منهم هُجروا قسريا"، لافتا إلى أنه "لا توجد أرقام بالنسبة للعراقيين في المهجر".
وأشار التقرير إلى "هشاشة الاقتصاد العراقي بسبب اعتماده على النفط كمصدر أساسي ويشكل 95% من الاقتصاد، مشددا على "ضرورة الاعتماد على مصادر غير نفطية".
ولفت التقرير إلى أنه "خلال الأعوام الماضية شهد العراق نموا سريعا في الناتج المحلي الاجمالي وارتفع نصيب الفرد بحسب بيانات البنك الدولي من 2860 دولار لكل فرد عام 2009 إلى 5860 دولار لكل فرد عام 2012"، مبينا أن "نسبة البطالة وصل إلى 18.6 بين الشباب".
وشهد العراق حالات النزوح الداخلية والخارجية أبرزها عام 2003 بعد غزو الولاياتالمتحدة للعراق وحملات اخرى بين عامي 2006-2007 إبان الاقتتال الطائفي الذي شهده العراق، وحملات أخرى عقب سيطرة تنظيم داعش على بعض محافظاتالعراق منها محافظة الموصل وصلاح الدين والأنبار.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات