قال "جبالى المراغى"، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن الحوار الاجتماعى بين أطراف العمل الثلاثة يلعب الدور الأساسى فى إذابت النزاعات والمشاحنات داخل المنشأت، وأن مرحلة البناء التى أعلنت عنها القيادة السياسية تحتاج لهذا الحوار أيضاً لتنفيذ الخطط والبرامج، جاء ذلك خلال مشاركته، فى مؤتمر النهوض بالحوار الاجتماعى والمفاوضة الجماعية، الذى يعقد الآن بشرم الشيخ، تحت رعاية منظمة العمل الدولية، ويشارك فيه الحكومات ومنظمات الأعمال وأصحاب الأعمال بالدول العربية الشقيقة.
وأشار المراغى إلى أنه من الخطأ تبعية النقابات العُمالية للحكومات أو لأصحاب الأعمال نظراً لأن ذلك يفقدها إستقلاليتها ويجعلها غير قادرة على أداء الدور الفعال لخدمة الطبقة العاملة ، بالإضافة لضرورة إنشاء مظلة تشريعية تحافظ على الحوار الإجتماعى ومشاركة مؤسسات المجتمع المدنى ذان الصلة من أجل تحقيق الأمان الوظيفى للعمال والمساواة بين الجنسين فى الحقوق والواجبات.
وشدد المراغى على أهمية إنشاء المجلس الإستشارى الإقتصادى والإجتماعى والذى يضم ممثلون عن أطراف العمل الثلاث، ويكون له فروع فى المحافظات تتولى النظر فى كافة مشروعات القوانين والقرارات وإصدار توصيات بشأنها قبل العرض على مجلس النواب القادم.
وتابعا رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن المفاوضة الجماعية التى أقرتها إتفاقيات العمل العربية والدولية تستهدف خلق المناخ الصحيح وتحسين شروط وظروف العمل وتسوية النزاعات بالطرق الودية بين الطرفين العمال وأصحاب الأعمال، وأن المفاوضة هى أفضل الوسائل الصحيحة لإقامة علاقات عمل متوازنة دون التدخل من طرف ثالث لكى يتوصل الطرفان إلى إتفاق ودى، دون وساطة ويتم بموجبه إبرام إتفاقية العمل الجماعية لتصبح هى الأساس فى التعاون، ومن خصائص هذه المفاوضة الإشتراك فى إعداد نماذج عقود وساعات العمل وتحديد مستويات الأجور.