أكد محمود حمدي الكبير محامي أهالي حوض المثلث بريف المنتزه بالإسكندرية، أن الأجهزة التنفيذية شنت اليوم الأربعاء، حملات إزالة مكبرة لمنازل الأهالي داخل الأراضي الزراعية، وذلك لتسليم الأراضي إلى شركة المحمودية للإنشاء والتعمير، على الرغم من قيام الأهالي بتقديم طعن مستعجل بمجلس الدولة، عقب حملة الإزالة الماضية، والتوسع في عمليات الإزالة. وقال "الكبير" في تصريحات خاصة لبوابة "الفجر" أن رئيس هيئة الأوقاف لم يخطر الأهالي عن تلك الحملات، سوى عبر برنامج"مانشيت" الذي يقدمه الإعلامي"جابر القرموطي" بإنه سيتم حملات إزالة مكبرة يومي 10و17ديسمبر يستهدف 240 منزل من ريف المنتزه.
وأكد الكبير أن هيئة الأوقاف تستمر في نهجها بحملات الإزالة، على الرغم من تقديم الأهالي طعون ضد تلك القرارت، واستمرار النزاع القضائي أمام المحاكم، واستغلالاً لعدم وجود مجلس شعب يراقب تصرفات الحكومة.
وأضاف أن أحد الأهالي الذي قام بتقديم طعن أمام مجلس الدولة، هُدم منزله اليوم، معلناً أنه سيقوم بتحرير محاضر ضد هيئة الأوقاف، لتنفيذها قرارات مخالفة للقانون.
وكانت قد قامت بوابة"الفجر" بالتحقيق في النزاع القضائي القائم بين أهالي حوض المثلث بريف المنتزه وهيئة الأوقاف المصرية حول تملك تلك الأراضي، وقد حصلت على مستندات من سداد ثمن الأراضي التي كان يدفعها الفلاحون تحت مسمى"تمليك"، إلا أنه بعد نقل الأراضي وفق قانون الرد إلى هيئة الأوقاف المصرية إلى تحت مسمى "الإيجار"، وبعد انتهاء الفلاحون من سداد قيمة الأرض، امتنعت الدولة عن تسليمهم عقود التمليك، وبالتالي لم يتم تقنين أوضاعهم.
ويعاني فلاحو المنتزه من التهديدات المستمرة من قبل هيئة الأوقاف المصرية بسحب الأراضي من حوزتهم، لإقامة مشاريع استثمار عقاري إلى الجهات السيادية بالدولة، من خلال عقود استبدال بدأت منذ عام 2008، والتي بدأت بالفعل وفق رواية فلاحي المنطقة بوضع يدها على الأراضي بريف المنتزه وبيعها بالتقسيط إلى جمعيات تابعة لجهات أمنية، بالإضافة إلى قيام جهات مسئولة بمطالبة الفلاحين بترك الأراضي، لأنها ملك هيئة الأوقاف المصرية.