وجه رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، تحذيرا صادما لرئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرطاش بسبب دعوته للنزول إلى الشوارع احتجاجاً على حزمة القوانين الجديدة التي تحدّ من الحقوق الأساسية والحريات العامة.
وفي رده على أسئلة الصحفيين أثناء رحلة العودة التي قام بها لدولة بولندا انتقد داوود أوغلو بعبارات مثيرة التصريحات الأخيرة لرئيس حزب الشعوب الديمقراطية الكردي صلاح الدين دميرطاش والتي هدد فيها بمنع تطبيق حزمة القوانين الأمنية الجديدة” في الشوارع”.
واستخدم داود أوغلو عبارة صادمة أدهشت الجميع إذ قال: “أحذر رئيس حزب الشعوب الديمقراطية (الكردي) صلاح الدين دميرطاش. وأحمله مسئولية أية قطرة دماء قد تسيل إذا دعا للنزول إلى الشوارع مرة أخرى… فهو نفسه لم يكن يتحدث بهذه الطريقة عندما تحاورنا في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ولن نسمح لقطاع الطريق أن يمسوا أمن وسلامة الشعب التركي”.
كان رئيس حزب الشعوب الديمقراطية الكردي صلاح الدين دمير طاش قد أدلى بتصريحات مثيرة قائلا: “ستشتعل الأحداث في حال تصديقكم على هذا القانون. ولن يستطع حينها حتى عبد الله أوجلان نفسه إيقاف ما سيحدث”. وذلك في إطار احتجاجه على حزمة الإصلاحات القضائية الجديدة المكونة من 35 مادة تقدم بها حزب العدالة والتنمية للسيطرة على الجهاز القضائي.
وتتضمن حزمة القوانين الجديدة التي تحد من الحقوق الأساسية والحريات عدم الحاجة إلى إصدار قرار من المحكمة للتفتيش بل سيكون “الاشتباه المعقول” أمرا كافيا وليس الأدلة الملموسة والمؤكدة فضلا عن توسيع سلطة مصادرة الممتلكات العامة وتسهيل عملية تغيير وتشكيل كل من مجلس الدولة والمحكمة العليا. وكانت وزارة العدل قد أضافت في الدقائق الأخيرة بندا جديدا يسمح لها بتعيين 4 آلاف قاضٍ في مكاتبها بالأقاليم المختلفة