وكالات يزن المتظاهرون المؤيدون للديموقراطية في هونغ كونغ خياراتهم ليقرروا ما إذا كانوا سيتراجعون بعد أكثر من شهرين من التظاهرات أو يغيرون أسلوبهم، بعدما اقترح أحد قادة حركة الاحتجاج حجب الضرائب عن الحكومة لشلّها. ويتوقع أن يقرر اتحاد طلاب هونغ كونغ الأسبوع المقبل، ما إذا كان سيدعو المتظاهرين إلى انهاء اعتصامهم وإزالة خيامهم التي تعيق الحركة في عدد من الشوارع الرئيسة في المدينة وتختبر صبر السكان الذي بات على وشك النفاد. ورأى تشان كي مان أحد مؤسسي حركة احتلال وسط هونغ كونغ والذي دعا الطلاب في وقت سابق الى الانسحاب، انه سيتعين على الاتحاد اتخاذ «قرار مهم للغاية». وقال: «أشعر أنهم على وشك التراجع. وهم يدركون أنه سيكون عليهم انهاء هذه الحركة عاجلاً او آجلاً ويدركون أخطار المزيد من التصعيد أو ان تأخذ الحركة منحى متطرفاً». كان حوالى 20 متظاهراً يرتدون المعاطف الثقيلة وينتظرون وسط البرد في موقع الاحتجاج الرئيس في أدميرالتي قرب حي المال في المدينة حيث كانت الخيام لا تزال منصوبة وتغطيها طبقات من الأكياس البلاستيك ورقائق القصدير كمادة عازلة لحمايتها من الأمطار. على صعيد آخر، افادت وسائل إعلام رسمية في الصين بأن الرئيس شي جينبينغ حض على الاسراع في تطوير معدّات عسكرية متقدمة للمساعدة في بناء جيش قوي، في وقت تمضي فيه البلاد في خطة طموح لتحديث الجيش أثارت المخاوف في أنحاء المنطقة. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في ساعة متأخرة الخميس عن شي قوله في مؤتمر يستمر يومين ل «جيش التحرير الشعبي» إن اصلاح الجيش يجب أن «يكون موجهاً بهدف بناء جيش قوي». وأضافت الوكالة نقلاً عن شي قوله ان «الأسلحة المتقدمة هي تجسيد للجيش الحديث ودعم ضروري للأمن الوطني والتجديد». ويسعى شي الى تعزيز القدرة القتالية للقوات الصينية التي يبلغ قوامها 2.3 مليون جندي في وقت تستعرض قوتها في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي. وطورت الصين تكنولوجيا جديدة لمقاتلات الشبح وصواريخ مضادة للأقمار الاصطناعية ولديها الآن حاملة طائرات.