نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان أدان اثنان من جماعات حقوق وسائل الاعلام ادانت الجيش المصري بتهمة الاعتداء واعتقال الصحافيين الذين كانوا يغطون حملة العنف الأخيرة في الاحتجاجات المناهضة له في القاهرة. وقالت مراسلون بلا حدود ومقرها باريس الثلاثاء انها سجلت 32 من الاعتداءات على الصحفيين خلال اشتباكات يوم الجمعة الماضي في مصر. وقالت انه تم الاعتداء علي ما لا يقل عن 20 صحفي أو تعرضوا للضرب وجرح 11. وفي الوقت نفسه، حثت لجنة لحماية الصحفيين ومقرها نيويورك المجلس العسكري الحاكم في مصر للتحقيق في مزاعم بأن اثنين من الصحفيين "تعرضوا للضرب بوحشية من قبل الجنود." واعتقل أكثر من 300 شخص من بينهم صحفيين، خلال أعمال العنف يوم الجمعة الماضي، والتي اندلعت عندما سار الآلاف من المتظاهرين باتجاه وزارة الدفاع يطالبون حكام البلاد العسكريين بالتنحي فورا. وكانت هذه أكبر جولة أمنية في أعقاب الاحتجاجات. تم اطلاق سراح ما لا يقل عن تسعة من الصحفيين الذين تم اعتقالهم، على ذمة التحقيق من قبل النيابة العامة العسكرية في مزاعم مهاجمة القوات والإخلال بالنظام العام. وتم أيضا الافراج عن أكثر من اثني عشر من المتظاهرات، وعدد مماثل من الطلاب، على ذمة التحقيق. يمكن أن يواجه الجميع المحاكمات العسكرية. وقال مسؤول عسكري يتحدث شريطة عدم ذكر اسمه تماشيا مع الأنظمة العسكرية.انه سوف يتم استدعاء هؤلاء الذين أفرج عنهم لمزيد من الاستجواب، موضحا ان الصحافيين يحملون وثائق غير كافية لأنهم لم يكونوا أعضاء في نقابة الصحافة. استولى الجيش على السلطة بعد الرئيس المصري حسني مبارك، الذي أطيح به في انتفاضة شعبية في فبراير 2011. لكن شابها الكثير من أعمال العنف الدورية والاحتجاجات الغاضبة خلال ادارتها للانتقال واستمرار العديد من الممارسات القمعية من عهد مبارك. كان الصحفيون في كثير من الأحيان هدفا للضرب والمضايقات أثناء تغطيتهم للاحتجاجات. وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في تقرير لها صدر في وقت سابق من هذا الشهر ان الجيش لا يزال يستخدم "نفس الأساليب القديمة في الرقابة والترهيب" مثل نظام المخلوع. في احتجاجات 4 مايو، اصيبت المصورة الصحافية البلجيكية فيرجيني نجوين، التي تعمل في صحيفة الاندبندنت الإنجليزية اليومية على الإنترنت في مصر ، خلال احتجاج عندما ضربت بصخرة في وجهها. اثناء تواجدها في المستشفى لتلقي العلاج، صرخ ضابط في الجيش في وجهها وطلب منها تسليم الكاميرا له. وقالت في تسجيل الفيديو أنها سلمت الكاميرا له، ولكن الضباط "قررت اعتقالي وامرأة معي". و اضافت انها نقلت إلى مستشفى تابع للجيش، حيث تمت معاملتها معاملة خشنة ، ومن ثم الى مستشفى اخر حيث رفضت اجراء عملية جراحية. ونقل تفي وقت لاحق لمكتب الأمن لاستجوابهم. واضافت "لقد مسحوا جميع صور الجنود"