أطلق قراصنة إيرانيون عملية اختراق كبرى على بنية معلومات حيوية عبر مواقع الإنترنت تابعة لأكثر من 50 شركة ووزارة في 16 دولة في العالم، حيث تمكنوا من الوصول إلى بيانات ومعلومات حساسة. وأطلق القراصنة على عمليتهم هذه اسم "عملية الساطور"، والتي تمكنوا من خلالها الولوج إلى معلومات مؤسسات حساسة، منها شركات طيران وطاقة واتصالات. وبحسب مؤسسة "كايلانس" الأمنية في كاليفورنيا، فإن حكومات عدة تسعى حالياً لمعرفة المدى الذي يمكن أن تصل إليه قدرات إيران في شن الهجمات عبر الإنترنت. وفي هذا السياق، قال ستيوارت ماكلوري مؤسس شركة "كايلانس" للأمن الإلكتروني: "أعتقد أن الفضاء الإلكتروني أصبح ساحة المواجهة الرابعة في عالم اليوم، وأن الدول الكبرى ترغب ليس فقط في جمع المعلومات بل أن يكون لها موضع قدم في البنى التحتية الأساسية المتعلقة بهذا المجال لدى خصومها". وذكر باحثون أن قدرات إيران نمت بسرعة منذ أربع سنوات، حيث تسعى طهران للانتقام من حملة قرصنة غربية كبدت برنامجها النووي خسائر كبير، حسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز". من جهتها، نفت إيران، على لسان مندوب إيران في الأممالمتحدة، قيامها بمثل هذه العملية، معتبرةً أن التقرير الذي يتهمها لا يستند إلى أساس، وأنه يهدف إلى تشويه صورة طهران وتعطيل المحادثات النووية الحالية. وبينما رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق (إف بي.أي) علنا على التقرير، أشارت وسائل إعلام أميركية إلى توجيهه تحذيرا سريا للشركات الأميركية من تعرض قواعد بيانتها لهجمات مدمرة تمحو أقراص الذاكرة الصلبة بالكامل، ما يؤدي إلى خسائر بمليارات الدولارات. وكانت روسيا والصين اتهمتا مرارا بالقرصنة على معلومات شركات ومؤسسات حكومية أميركية، والهجوم على بنية تقنيات متطورة في الولاياتالمتحدة. أما كوريا الشمالية فأفصحت علناً عن نيتها تنفيذ هجمات رداً على فيلم كوميدي يتحدث عن مخطط لاغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. نقلا عن العربية.نت