تم مؤخرا إجراء مباحثات مع قيادات وزارة التعليم العالي السعودية بمقر الوزارة السعودية، بناء على طلب المستشار الثقافي المصري أ.د. محمد عثمان الخشت بحضور المستشار خالد الشاذلي- نائب سفير مصر بالرياض، والسيد وليد الفقي- السكرتير الأول بالسفارة. وحضرها من الجانب السعودي السيد د. محمد بن عبد العزيز العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي السعودية للشؤون التعليمية، والسيد د. ناصر الفوزان وكيل الوزارة لشئون البعثات.
يأتي ذلك لبحث الموضوعات ذات الأولوية على أجندة وزارة التعليم العالي المصرية، والتي وجه إليها أ.د. السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي، وأكد عليها أ.د. الهلالي الشربيني وكيل أول الوزارة - رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات.
وقد صرح السفير عفيفي عبد الوهاب السفير المصري بالرياض بأن المكتب الثقافي المصري بالرياض يعمل مع السفارة المصرية كفريق عمل واحد، من أجل تطوير العلاقات التعليمية والبحثية مع المملكة، وزيادة التبادل الطلابي وتشجيع الابتعاث للدراسة بالجامعات المصرية والسعودية.
من ناحية أخرى صرح المستشار الثقافي أ.د. محمد عثمان الخشت بأن الجانب المصري قام بتوضيح طبيعة التيسيرات الجديدة التي تقدمها وزارة التعليم العالي المصرية للطلبة الوافدين بالجامعات المصرية، وطالب بزيادة التبادل الطلابي وتشجيع الابتعاث للدراسة بالجامعات المصرية، وإقامة معرض للجامعات والمعاهد المصرية بالرياض ومدن المملكة الرئيسة، وإعادة النظر في ضم بعض الجامعات المصرية التي كانت مستبعدة إلى قوائم الوزارة التي توصي بالدراسة في الجامعات المصرية. ومناقشة مشكلات الطلاب السعوديين الدارسين بمصر، ومشكلات الطلاب المصريين بالمملكة، والعمل على تذليلها. فضلا عن زيادة عدد المنح للطلاب المصريين بالمملكة.
وأسفر الاجتماع عن مجموعة من المكتسبات، من أهمها: الاتفاق على التنسيق لضمان مشاركة الجامعات المصرية في المعرض الدولي الذي يقام في ابريل القادم، وفي هذا الإطار تم التأكيد على دعوة كل الجامعات المصرية.
ورحب الجانب السعودي بزيادة معدل ابتعاث الطلاب السعوديين والالتحاق بالجامعات المصرية, مع التأكيد على المساواة في المعايير العلمية بين الطلاب المصريين والسعوديين وتيسير إجراءات الالتحاق في ضوء المعايير الدولية ، لاسيما بعد استقرار الأوضاع بمصر وعودة السياحة العالمية.
كما وافق الجانب السعودي على زيادة منح الطلاب المصريين للدراسة بالجامعات السعودية، ورحب بإعادة النظر في ضم بعض الجامعات المصرية التي كانت مستبعدة إلى قوائم الوزارة التي توصي بالدراسة في الجامعات المصرية، وإعادة النظر في الموافقة على دراسة الطلاب المصريين والمقيمين بالمملكة طبقا لنظام التعليم المفتوح بجامعتي القاهرة وعين شمس .
وأكد المستشار الثقافي المصري أ.د. محمد عثمان الخشت على ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات وضمان تنفيذها ومواصلة التنسيق والمتابعة في إطار التعاون الدائم والإيجابي بين وزارتي التعليم العالي بمصر والسعودية والمكتب الثقافي المصري بالرياض.