وكالات قال مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" إن محال بيع الاسلحة في أنحاء الولاياتالمتحدة كافة شهدت ارتفاعًا كبيرًا في المبيعات يوم "الجمعة الأسود"، الذي خصصته أميركا لتخفيضات تجارية تزامنًا مع "عيد الشكر" لديها، مسجلة حجم مبيعات قياسيًا عبر الإنترنت وخاصة الأجهزة الذكية يومي الخميس والجمعة الماضيين بلغ 2.99 مليار دولار.
لميس فرحات: يشعر المسؤولون بالقلق من أن هذه المبيعات تتطلب تحريات ومتابعة بعد أن تكتمل عملية البيع، للتأكد من هوية الشاري وبياناته، مما يعني أن هناك أكثر من 144 ألف عملية تحرٍّ تحتاج معالجتها بعد مبيعات يوم الجمعة الأسود الهائلة.
مبيعات غير مكتملة وتشير الأرقام إلى أن حوالى 3.000 عملية شراء من أصل 144 ألفاً تمت يوم الجمعة الأسود، لم تكتمل، بسبب عدم كفاية المعلومات. أما الإقبال الكثيف على الأسلحة فسببه التخفيضات، التي أجرتها متاجر الأسلحة يوم الجمعة الأسود، بمناسبة عيد الشكر، فكانت النتيجة كمية هائلة من الشيكات، ما يقرب من ثلاثة شيكات في الثانية الواحدة، أي نحو ثلاثة أضعاف المتوسط اليومي.
هذه العمليات الشرائية تحتاج تحريًا ومعالجة من قبل 600 موظف في مكتب التحقيقات الاتحادي وموظفي مركز الاتصال، الذي يجب أن يعمل 17 ساعة في اليوم، للإنتهاء من عملية البيع خلال ثلاثة أيام عمل على النحو المطلوب بموجب القانون.
الطائفة والعرق! يشار إلى أن "يوم الجمعة الأسود هو واحد من الأيام الأكثر ازدحامًا وحركة في ما يخص بيع الأسلحة تحديدًا"، كما يوضح ستيفن فيشر المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفدرالي لقناة (سي إن إن)، مشيرًا إلى أن الوكالة استعانت بمئة موظف إضافي للمساعدة على التعامل مع هذه الزيادة. يشار إلى أن عملية شراء الأسلحة في الولاياتالمتحدة الأميركية تتطلب من الشاري تعبئة بيانات قانونية واجتماعية للتقدم بطلب الحصول على السلاح، بما في ذلك طائفته وعرقه، ثم يراجع مكتب التحقيقات الفدرالي هذه البيانات، للتأكد من صحتها، ويوافق على تسليم السلاح في مدة ثلاثة أيام. تسوق ذكي وأشارت بيانات حول عمليات الشراء من الإنترنت خلال اليومين إلى أن معدل الشراء باستخدام الأجهزة الذكية وصل إلى 24.2 في المائة، حيث تم الشراء باستخدام الحواسب اللوحية بنسبة 15.6 في المائة، وباستخدام الهواتف الذكية بنسبة 8.6 في المائة. ويعد استخدام الأجهزة الذكية في الشراء خلال يومي عيد الشكر والجمعة السوداء في أميركا هذا العام، هو الأكبر على الإطلاق، حيث سجلت نسبة نمو سنوية لاستخدام تلك الاجهزة في اتمام عمليات الشراء بنحو 118 في المائة.
وكانت للأجهزة الذكية العاملة بنظام iOS حصة كبيرة من الاستخدام للشراء عبر الإنترنت، حيث تم استخدامها لشراء منتجات بنحو 543 مليون دولار أميركي، بواقع 417 مليون دولار باستخدام حواسب "آيباد"، و126 مليون دولار باستخدام هواتف "آيفون".
في المقابل، استخدمت الأجهزة العاملة بنظام "أندرويد" لشراء منتجات بقيمة 148 مليون دولار أميركي، وعلى عكس أجهزة "آبل"، تم استخدام الهواتف الذكية بمعدل أكبر، وذلك لشراء منتجات بقيمة 106 ملايين دولار، مقابل شراء منتجات بقيمة 42 مليون دولار أميركي باستخدام الحواسب اللوحية العاملة بنظام التشغيل الذي تطوره "غوغل".