أعرب السفير السويسري بالقاهرة ماركوس لايتنر عن رفض بلاده للإرهاب وإدانته له بجميع اشكاله ، وخاصة أن سويسرا اكتوت بنار الإرهاب من قبل فى حادث الدير البحرى بالأقصر عام 1997 , ولذا فنحن نسعي لدعم مجالات التوظيف والاقتصاد والصحة وأيضاً استكمال استحقاقات خارطة الطريق بالانتخابات البرلمانية لإعادة مصر على المسار الديمقراطى الصحيح دون تدخل خارجى من أجل خلق مناخ آمن و خالى من العنف والإرهاب وهو الذى لا يقل أهميه عن التدابير والإجراءات الأمنية لمواجهة العمليات الإرهابية
جاء ذلك أثناء افتتاح السفير السويسرى و محافظ أسوان مصطفي يسري لمشروع توظيف شباب في محافظة أسوان بهدف خلق فرص عمل وزيادة دخل 6500 شاب وشابة في ريف أسوان بمنحة تصل إلى 5 مليون فرانك سويسري بما يوازي 37 مليون جنية مصري علي مدار الثلاث سنوات القادمة حيث ستركز هذه المشروعات على المجال والتصنيع الزراعى والثروة الحيوانية لخلق قيمة اقتصادية مضافة للمستفيد وللمجتمع المحلى
كما حضر حفل الافتتاح حازم فهمي مدير هيئة كير بمصر والسيد رومان دار بيليه ممثل مكتب التعاون الدولي السويسري , بجانب مسئولى مديرية الزراعة والمجلس القومي للمرأة ومديرية التضامن الاجتماعي وممثلي جمعيات الصيادين والصندوق الاجتماعي والمركز الدولي للأسماك والمعونة السويسرية
وقدم محافظ أسوان شكره للجانب السويسرى على دعم العديد من المشروعات بأسوان و التى تساهم فى توفير فرص عمل للشباب , وأيضاً تعمل على توفير خدمات مباشرة وخاصة فى المناطق الشعبية والقروية والتي تأتي فى إطار الاتفاقية الإطارية الموقعة فى يناير 2013 والتى تم التصديق عليها فى نوفمبر من نفس العام ليعكس ذلك العلاقات الودية والتاريخية بين سويسرا ومصر والتى تبلورت فى مشروعات حيوية تخدم المواطن البسيط
لافتاً إلي أن هناك دور متميز من قبل هيئة كير مصر المسئولة عن تنفيذ المشروعات وتقديم كافة أوجه الدعم الفني لها مثل مشروع رفع كفاءة استخدام مياه ب 10 قرى بمركزى كوم امبو ونصر النوبة بتكلفة 21 مليون جنيه ، بالإضافة إلى إقامة مركز أحياء التراث النوبى بقرية عنيبة بحوالى 854 ألف جنيه مناصفة بين الجانبين .. مؤكداً على حرص المحافظة لتنفيذ مشروع إتاحة مياه شرب نقية واستخدام أفضل للمياه بمنطقة الناصرية فى إطار سعى المحافظة لتلبية احتياجات الأهالى المقيمين فى المناطق الجبلية المرتفعة بما يعكس التعاون البناء والمثمر لتأسيس علاقة وطيدة بين الجانبين تقوم على خدمة المجتمعات الإنسانية وتعمل على تعزيز الثقة المتبادلة بين المحافظة والجهات المانحة ..
ومن جانبه أكد السفير السويسري أن هذا المشروع يهدف إلي تشجيع أصحاب المشاريع المبتكرة بين الشباب فى أسوان ودعم وتطوير منتجات عالية القيمة وتحسين سلاسل القيمة في مجال تربية الماشية والأسماك والخضر والفاكهة لخلق فرص عمل وتحسين سبل المعيشة في المنطقة، وكذا دعم السيدات وإيجاد حلول للتحديات التي تقابلهم، مع دعم أصحاب المشاريع متناهية الصغر حيث أنه تم العمل في الفترة الماضية بين مؤسسة كير الدولية والمركز الدولي للأسماك وباقي الشركاء لتحديد المشروعات الواعدة لاستثمارها الاستثمار الأمثل
مشيراً إلي أن هذه الدراسات أوضحت بأن أشجار النخيل ومنتجات الألبان والنباتات العطرية والطبية هي أهم المشاريع ذات القيمة العالية وتوجد البيئة المناسبة لها بأسوان، من أجل خلق قيمة إضافية مثل تجفيف البلح وتمليح الأسماك
وتابع ماركوس لايتنر بأن المميزات الهامة لهذا المشروع هو التركيز علي المرأة، واستيعاب متطلبات السوق الأسواني، وخاصة أن المشروع يركز علي شباب أسوان لاستغلال إمكانياتهم لتحسين مستوي معيشة عائلاتهم
لافتاً إلى أنه يوجد لدينا برنامج سنوي بقيمة 25 مليون فرنك سويسري يستهدف ثلاث أنشطه تتمثل في التحول الديمقراطي والتنمية الاقتصادية والهجرة والحماية حيث يتم تنفيذه علي مستوي الجمهوريه ، فيما تعتبر أسوان هي محور التركيز وخاصة أنه ينفذ بها 3 مشروعات كبرى خلال السنوات القادمة .. وأضاف سفير سويسرا بمصر بأن التبادل التجاري بين البلدين شهد نمواً متصاعداً خلال الفترة الماضية باستثمارات وصلت إلي 800 مليون دولار في مجال التصدير والاستيراد منها 90 % من الجانب السويسري و 10 %من الجانب المصري بهدف تحسين المنتج المصري ..
وفي نفس السياق أكد سمير صدقي مدير برنامج المشروع الزراعي بهيئة كير علي أن المشروع يتضمن ثلاث شركاء هم المعونة السويسرية وهيئة كير الدولية والمركز الدولي للأسماك حيث أن الهدف الرئيسي للمشروع هو توفير فرص عمل متنوعة مع تنفيذ عدد من الأهداف المرحلية والتي تتمثل في زيادة الربح والدخل ، وكذا توفير البيئة الممكنة من ( قروض متناهية الصغر ) والاهتمام برواد الأعمال والجمعيات الأهلية
موضحاً بأن الدراسات التي أجريت تؤكد علي أن النخيل والنباتات العطرية والخضر والفاكهة أكثر ما يوفر فرص العمل وأن السوق الأسواني يستوعب من 10 إلي 15 % من المنتج مما يدل علي أن السوق قابل أن يستوعب هذه المنتجات، علاوة علي تربية الحيوانات والماشية والدواجن
وأضاف سمير صدقي بأن المشروع بصدد إنشاء مركز الخدمات الزراعية والتنمية حيث تم موافقة وزارة التضامن علي الاسم المقترح للمركز ، وجاري اتخاذ إجراءات الإشهار حيث تم إختيار مدينة كوم امبو لإقامة هذا المركز بها والذي يعمل علي تقديم الدعم الفني والمادي لضمان الاستقرار المالي للمشروع وإستمراريته بحيث يكون مؤسسة اجتماعية واقتصادية نموذجية.
ومن جانبه أكد الدكتور مالكوم ديكسون كبير باحثين بالمركز الدولي للأسماك علي أن المركز الدولي للأسماك يعتبر جهة بحثية ودولية تعمل في مصر منذ 15 عام، موضحاً بأن أنشطة الأسماك في بحيرة ناصر ليست بالإنتاج الذي يجب أن تكون عليه الثروة السمكية من هذا المسطح الكبيرة والبيئة النظيفة ، لذا يهدف المركز إلي زيادة الإنتاجية وتحسين جودة الأسماك عن طريق إجراء دراسات مبدئية تحدد الواقع الحالي وسوف يتم عمل لقاءات وورش عمل مع أصحاب المصلحة وستركز علي السياسات الخاصة بهذا القطاع وأن المركز له سابق خبرة مع مشروع هيئة كير في مجال الأسماك ومن ثم سوف يتم تفعيل الدراسات من واقع الخبرة السابقة.