قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر نواجه حملة شرسة تتخذ من التطرف والإرهاب عنواناً لها، وأنها عزمت مع اليونان وقبرص على مواجهة الإرهاب والتطرف في كافة المجالات، بما في ذلك التعاون في المجال الأمني. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السيسي مع الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني في قصر الاتحادية، ظهر اليوم، عقب لقاء القمة الثلاثية بينهم.
وأضاف السيسي أننا استضفنا القمة تدشينا لمرحلة جديدة من التعاون الثلاثي الذي بدأ منذ أكثر من عام، وأن اليونان وقبرص من أكثر الدول دعماً للخارطة التي وضعتها مصر نحو المستقبل، ومن أكثر الدول تفهما لحقيقة ما يحدث وتواجهه مصر.
وأوضح أن المفاوضات الثلاثية شهدت تطابقاً في كافة الموضوعات التي تناولناها، وهو ما يعود بالفائدة على الدول الثلاث وجميع اللقاءات الرسمية القادمة بين المسئولين فيها. وأشار إلى أن الدول الثلاث عازمة على تقوية العلاقات فيما بينها في كافة المجالات، انطلاقاً من قاعدة عريضة من المصالح المشتركة، على مستوى الجهود الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بما يمثل نموذجا متميزاً من العلاقات بين دول الجوار.
وكشف عن توقيع اتفاقيات ثنائية نابعة من قواعد احترام القانون الدولي خاصة احترام سيادة الدول وعدم انتهاك حدودها وعدم التدخل في شئونها الداخلية.
وأشار السيسي إلى تطرق المباحثات إلى القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا والعراق وجهود مكافحة الجماعات الإرهابية والقوى الداعمة لها، والوضع في ليبيا، وكيفية دعم شرعية المؤسسات المنتخبة فيها.
كما تم استعراض الجهود التي تبذلها الدولتان الأوروبيتان لدعم التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأعلن السيسي عن الاتفاق بين الدول الثلاث على تكثيف الاتصالات البينية في كافة المحافل الدولية لتعزيز المصالح المشتركة والاستفادة من هذه التجمعات لدفع العلاقات إلى الأمام، مشدداً على أن مصر تولي أهمية كبير ة للتعاون الثلاثي وتعتبره خطوة جديدة في طريق التعاون الذي عقدت الدول العزم على دفعه للأمام، وهو تعاون يهدف لتحقيق السلام والاستقرار والرفاهية للشعوب الثلاثة في كل المجالات.
