نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الخميس عن مسؤولين كبار في شرطة الاحتلال قولهم ان استخدام القوة لن يكون بمقدوره وقف العنف المتصاعد في مدينة القدس. ووفقاً لتقديرات استخبارات شرطة الاحتلال فإن الشرطة تلقي ظلالاً من الشك "حول قدرتها على إنهاء جولة العنف في القدس عن طريق استخدام القوة". وجاءت هذه التقديرات في إطار تقييم للوضع عقدته قيادة شرطة الاحتلال فيما يتعلق بالاحداث في مدينة القدس، وتبين ان الشرطة قادرة على معالجة احداث محددة وفي اماكن محددة وليس بأحداث على صورة الوضع القائم حاليا من اعمال اشغب - حسب وصفهم - اما تهدئة الوضع بشكل تدريجي فلن تتم الا من خلال المستوى السياسي . وحسب مسؤولين في الشرطة فإن الاحداث في محيط المسجد الاقصى هي السبب وراء جميع الاحداث الاخيرة التي تجري في القدس، وليس الغضب في اعقاب استشهاد الفتى محمد ابو خضير او ظروف المعيشة الصعبة للمقدسيين. وحذّرت الشرطة المستوى السياسي من استمرار اقتحام اعضاء الكنيست للاقصى والتصريحات عديمة المسؤولية التي تدلي بها الشخصيات العامة الاسرائيلية والتي تؤدي الى تصعيد الموقف. وفي إطار تقييم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الجهات الامنية للوضع في القدس، عرض قادة الشرطة تقديرات الاستخبارات التابعة لها وقسم العمليات في الجهاز، والتي بموجبها اكدت ان تعزيز القوات لن يؤدي بالتأكيد الى انهاء الازمة . واشار قادة الشرطة امام نتنياهو الى ان القوانين التي فرضت على ذوي المتظاهرين ستجر الى غرامات كبيرة، مما سيؤثر على مستوى الاشتعال في المدينة، ولكن كما هو مفهوم لن تنهي دوامة العنف. ونقل مفتش عام الشرطة توصيات جهاز الشرطة لرئيس الحكومة وطلب منه التأكيد على اعضاء الكنيست بالتخفيف من تصريحاتهم حول الاقصى من اجل منع اي تصعيد في الموقف في الايام القريبة القادمة. ووفقا للشرطة فإن نتنياهو تقبل هذه التقديرات واتفق مع وجهة نظر الشرطة، ودعا يوم امس اعضاء الكنيست للتخفيف من لهجتهم عند الحديث حول المسجد الاقصى.