مسلم : تورط المفصولين بأعمال إرهابية دليل على أن قرار الفصل صائب
رجائي : الضباط الذين يتورطون مع الجماعات الإرهابية يجب شنقهم بميدان عام
حلمي : أطالب بتشديد العقوبة على الضباط المتورطين بأعمال إرهابية
في ظل الظروف السيئة التي تمر بها البلاد من مواجهة الإرهاب وعملياتهم الخسيسة التي يستهدفون بها الشعب المصري وجيشه العظيم ، قامت بعض الجماعات الإرهابية بإستهداف الضباط المفصولين لتنفيذ مخططاتهم على أرض الواقع ، حيث شهد التاريخ المصري على العديد من العمليات الإرهابية التي يقوم بتنفيذها أحد الضباط المفصولين .
وقد حصرت "الفجر" بالأسماء الضباط المفصولين الذين شاركوا فى عمليات إرهابية خلال الفترة الماضية ومنهم:
أحمد الدورى
ضابط الشرطة السابق الذى أعلن تنظيم "داعش" عن مقتله خلال الأيام الماضية، حينما كان يقاتل فى صفوف "جبهة النصرة" فى سوريا، علمًا بأنه استقال من جهاز سيادى تابع للشرطة منذ عام 2007، اعتراضًا على تزوير الانتخابات البرلمانية خلال عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وترشح لانتخابات مجلس الشعب فى 2012 عن دائرة حلوان والمعادى والتبين، إلا أنه لم ينجح فى الانتخابات ,فصل من "الداخلية" بسبب حصوله على 55 قرار جزاء نظرًا لغيابه المتكرر وعدم انضباطه، وكان يعمل فى مديريات الأمن وأنهى خدمته من مديرية أمن الجيزة، ثم خرج من الخدمة برتبة "نقيب".
هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم
ضابط العمليات الخاصة المفصول،اسمه الحركي أبو مهند، هارب، يبلغ من العمر 34 عاما، تولى قيادة الخلية التي تم تكليفها باغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أشارت تحريات قوات الأمن إلى تورطه في حادث كمين الفرافرة، الذي أسفر عن استشهاد 22 ضابطًا ومجندًا بقوات حرس الحدود، كما تولى أيضا تفجير مديريتى القاهرة والدقهلية، وارتكاب عمليات ضد قوات الجيش والشرطة منذ محمد مرسى ،وقد تم فصله من الخدمة منذ 7 سنوات؛ لاتهامه باعتناق فكر تكفيري، والانضمام لجماعات إرهابية .
الرائد وليد بدر
في سبتمبر عام 2013، حاولت جماعة "أنصار بيت المقدس" إغتيال وزير الداخلية الحالي اللواء محمد إبراهيم، ونفّذ العملية الانتحارية رائد سابق بالجيش يُدعي "وليد بدر"، وسجلت جماعة "أنصار بيت المقدس" مقطع فيديو لبدر، يُعلن فيه مسؤولية أنصار بيت المقدس عن استهداف موكب وزير الداخلية، تم فصله منذ 10 سنوات، بعد أن تأكد انتماءه لجماعات متطرفة"، وسافر بعد فصله من القوات المسحلة إلى أفغانستان والعرق وإيران، وتدرب على التفجيرات والعمليات الإنتحارية، وبعدها عاد إلى مصر.
عادل محمد إبراهيم
شهرته عادل حباره, عضو بتنظيم القاعدة، المتهم فى قضية اغتيال الرئيس الراحل انوار السادات، وقائد منفذي مذبحة رفح الثانية، التي أودت بحياة 25 مجندًا,ومتهم ايضا فى تفجيرات دهب وطابا كما صدر ضده حكم بالاعدام،كما أنه مطلوب في قضية مقتل ضابط شرطة حكم عليه فيها بالسجن المشدد 10 سنوات، ومطلوب في 3 وقائع استهداف منشآت شرطية، ومحاولة قتل عساكر في قوات الجيش والشرطة، ومتورط في واقعة خطف الجنود ال7، وكذلك في مذبحة رفح الأولى التي أودت بحياة 16 مجندًا.
حلمي هاشم المكني
وصل إلى رتبة المقدم قبل فصله من الخدمة وتم سجنه، وبعد خروجه درس الشريعة والفقه وأنتهج المذهب التكفيري، الذي يؤمن به أبو بكر البغدادي أمير تنظيم "داعش، وبحسب مصادر إعلامية سابقه، ترقي إلي منصب قاضي قضاة "داعش"، وهو رأس التكفيريين في مصر ومطور جماعة "الشوقيين"، وكان يعمل بمصلحة السجون ثم فصل وتم اعتقاله، والتحق بالإدارة العامة للأمن المركزي برتبة ملازم، وبعدها بدأ يتجه إلى التعمق في أصول الدين والتطرف.
وفي سبتمبر 1982، اعتقل "حلمي هاشم" بسبب علاقته بأحد الأشخاص الذين تعرف عليهم بأحد المساجد حيث صار بينهما نوع من الصداقة، والذي تبين بعد ذلك أنه ينتمي إلى تنظيم الجهاد، ولم يكن يعلم ذلك، وفوجئ بتقديمه للنيابة والمحكمة بتهمة الانتماء لتنظيم الجهاد، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية آنذاك.
أحمد طارق عبدالعليم
المتهم فى قضية قتل الإمام الذهبى وزير الأوقاف فى السبعينيات من القرن الماضى، حيث انضم عبدالعليم لتنظيم "التكفير والهجرة" الذى كان يقوده شكرى مصطفى والذى كان يُكفّر المجتمع المصرى كله.
خالد الإسلامبولي
ملازم أول فى الجيش المصرى و متطرف دينى، كما انه المخطط الرئيسى، وأحد من المنفذين لعملية إغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات و المتهم الرئيسى فى محاكمة قتلة .
عبود الزمر
شارك فى تخطيط و تنفيذ عملية إغتيال السادات، اقترح فكرة الهجوم بشكل مباشر على المنصة من الأمام، صدر ضده حكمين بالسجن فى قضية اغتيال السادات 25 عاما و 15 عاما فى قضية تنظيم الجهاد،اتسجن و افرج عنه فى فبراير 2011 بعد زوال حكم حسني مبارك .
عطا طايل
شارك فى عملية اغتيال الرئيس المصرى أنور السادات، وأعدم شنقا فى سجن الإستئناف يوم 15 ابريل سنة 1982
عبد الحميد عبد السلام
شارك فى عملية اغتيال الرئيس المصرى انور السادات .
حسين عباس
قناص بالقوات المسلحة المصرية,احد المتهمين باغتيال الرئيس الراحل انوار السادات ، تم القبض عليه بعد تنفيذ العملية بثلاث ايام باعتراف زملائه .
قرار صائب
من جانبه قال اللواء " طلعت مسلم " خبير عسكري إن قرارفصل الضباط يرجع لسوء السير والسلوك وهذا يبرر تورطهم وإنتمائهم لمثل هذه الجماعات الإرهابية ، مشيرا إلى أن هؤلاء الضباط خير دليل على وجود دولة القانون حيث إنه لا أحد يعلو فوق يد القانون .
وأضاف مسلم أن أي مواطن يخطئ سيحاسب مهما كانت وظيفته ومكانته ، موضحاً أن تورط مثل هؤلاء الضباط في مثل تلك العمليات الإرهابية أكبر دليل أن فصلهم كان القرار الصائب .
سوء سير وسلوك
وأضاف اللواء " أحمد رجائي " خبير عسكري ، أن قرار فصل الضباط الغير منضبطين جاء كنتيجة طبيعية لعدم إلتزامهم، أما تورطهم بأعمال إرهابية خير دليل على سوء سلوكهم ، مطالبا بضرورة إعدامهم بالميادين العامة لإنهم في تعداد الخونة الذين خانوا الوطن .
وتابع قائلا: إن هؤلاء الخونة الذين تقوم الدولة بفصلهم من مواقعهم العسكرية يتميزون "بالهبل"، مؤكداً إنه يعرف أحد الضباط الذين تم فصلهم ومشارك ببعض العمليات الإرهابية رافضا ذكر إسمه موضحاً إنه كان معروف "بهبله" وسط قياداته العسكرية ، لذا فهو يقوم بالتورط مع تلك الجماعات الإرهابية .
خيانة للوطن
فيما قال " نبيل حلمي " أستاذ القانون الدولي ، إن فصل أي ضابط أو شخص من وظيفته دليل على سوء سلوكه وعدم إلتزامه وخصوصاً في المواقع العسكرية ، مشيراً إلى أن الجماعات الإرهابية تستغل الضباط المفصولين وتستخدمهم في تنفيذ عملياتهم الإرهابية حيث أن هؤلاء الضباط قد تم تدريبهم على العمليات العسكرية وتم تأهيلهم لمقاومة العدو .
وطالب " حلمي " أن تقوم الدولة بمحاكمتهم عسكريا وتشديد العقوبة عليهم لأن ما يفعلوه يعد تحت بند خيانة الوطن خاصة وإنهم يمتلكون أسرار من تواجدهم بالقوات المسلحة .