سجلت مستشفيات بمدينة حلب السورية وفاة شخصين جراء احتشاء عضلة القلب ،التي أطلق بعض اختصاصيي القلب عليها اصطلاح “النوبات الدولارية”،وذلك على خلفية هبوط سعر الدولار من أكثر من مئة ليرة الى عتبة 66 ليرة بسبب المضاربة بالعملة الخضراء. ونقلت صحيفة “الوطن” السورية اليوم عن أطباء أن شخصين توفيا في مشفيين خاصين، فيما “تعذر الحصول” على حصيلة دقيقة لعدد الإصابات بسبب تكتم مرافقي المرضى عن مسببات الجلطات. وحمل مرافقو المرضى المصرف المركزي مسؤولية ما آلت إليه الحالة الصحية لذويهم “بسبب عدم قدرته على التحكم بمستوى تذبذب سعر الصرف وتضارب تصريحات حاكمه مع واقع الحال، الأمر الذي أدى إلى استنزاف مدخرات الكثير من الأسر الحلبية التي فضلت الاستحواذ على الدولار بدل الليرة بعد فقدانها أكثر من نصف قيمتها في زمن قياسي وقف فيه المركزي متفرجاً”. وذكرت الصحيفة ان مشفى ابن خلدون للأمراض العصبية استقبل شخصا فقد قدراته العقلية بسبب هبوط سعر الدولار. وقال قريب المريض”أصيب ابن عمي الخمسيني الأب لأربعة أطفال بالجنون بعد أن خسر نحو 10 ملايين ليرة، وهي إجمالي ثروته، دفعة واحدة وبشكل مفاجئ بسبب تجارته بالدولار، ويبدو أنه انضم إلى النزلاء الدائمين في المشفى “. وقال أحد الأطباء متهكما انه يفكر بافتتاح جناح خاص برعاية “مرضى الدولار” إثر استقباله خمسة مصابين بالذبحة الصدرية في غضون ثلاثة أيام.