خالفت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الاحد/بداية تعاملات الاسبوع/ الإتجاه الصعودي لمؤشرات الأسواق العالمية، لتغلق على هبوط جماعي بعدما فشلت فى الحفاظ على مكاسبها التي حققتها فى مستهل التعاملات بسبب الضغوط البيعية من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 1ر2 مليار جنيه ليغلق عند 5ر484 مليار جنيه، بعد تداولات بلغت 2ر1 مليار جنيه.
وفشل مؤشر السوق الرئيسي/ايجي اكس 30/ في الحفاظ على مكاسبه الصباحية التي اقتربت من 2%، ليغلق منخفضا للجلسة السادسة على التوالي مسجلا 87ر8523 نقطة بتراجع نسبته 81ر0 في المائة.
وبذات النسبة هبط مؤشر /ايجي اكس 100/ الاوسع نطاقا ليغلق عند مستوى 92ر1041 نقطة.
وامتد الهبوط إلى مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة /ايجي اكس 70/ ليفقد ما نسبته 65ر0 في المائة مسجلا 46ر568 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة إن السوق بدأت على إرتفاع قوي مدعومة بالارتفاعات الكبيرة التي سجلتها أسواق الاسهم الامريكية والاوروبية نهاية الاسبوع الماضي والعربية فى مستهل تعاملاتها اليوم،إلا أنها عاودت الهبوط الحاد بعد مرور نحو الساعة من بدء جلسة التداول.
وقال أحمد عبد الحميد العضو المنتدب بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إن الاسهم المصرية لم تنجح فى الحفاظ على مكاسبها الصباحية بعدما واجهت ضغوطا بيعية حادة من قبل صناديق الاستثمار والمؤسسات المصرية منذ حلول منتصف الجلسة.
وأضاف أن مؤشرات السوق تجاهلت الارتفاعات الحادة التي سجلتها الاسواق العالمية خاصة الاسواق العربية، حيث حققت بورصة دبي مكاسب تجاوزت 4 في المائة والسعودية مكاسب اقتربت من 3 في المائة، فضلا عن المكاسب القوية التي حققتها البورصات الامريكية والاوربية فى اخر جلسات الاسبوع الماضي.
وأشار إلى أن هناك علامات استفهام كثيرة حول سلوك صناديق الاستثمار المصرية في البورصة، لافتا إلى أن الجميع برر هبوط البورصة المصرية الاسبوع الماضي بهبوط الاسواق العالمية والعربية، واليوم نجد أن البورصة المصرية تواصل هبوطها رغم المكاسب القوية للاسواق الاخرى.
وخاطبت إدارة البورصة المصرية، الشركات المقيدة بالبورصة للاستفسار عن وجود أية أحداث جوهرية تتعلق بمراكزها المالية أو مشروعاتها قد يكون لها أثرا على التحركات السعرية لاسهم تلك الشركات بالبورصة.
وقال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن إدارة البورصة لا تتدخل فى حركة الاسعار والمؤشرات، لكنها تقوم بدورها فى وضع المستثمر أمام كافة البيانات والمعلومات والافصاحات المتعلقة بالشركات حتى يكون قادرا على اتخاذ قراره الاستثماري بشكل سليم.
وأكد أن قرار البيع والشراء يرجع للمستثمر ذاته ولا يجب أن يؤثر أحدا عليه، ويجب أن يكون مبينا على دراسات وتحليل سليم للاسعار والاسواق بشكل عام.