افتتح قبل أيام أول متحف للفن الإسلامي في إحدى ضواحي تورونتو والذي أنشأه المليونير آغا خان المقام على مساحة 113 ألف متر مربع والذي استغرق بناؤه ثماني سنوات بتكلفة 300 مليون دولار، وليضم مساحة واسعة من الحدائق مع مجمع فيه مركز اجتماعي. تنوع
ويضم المتحف الفنون والتحف الإسلامية البالغ عددها 1000 قطعة، تغطي 10 قرون من الزمن ابتداءً من القرن الثامن من مختلف المجتمعات الإسلامية وتتنوع بين زخارف ونقوش العمارة والخط والسيراميك والرسومات والمخطوطات والمراسلات والتحفة الثمينة والقرآن وأدوات العلوم.
والهدف من تأسيس المتحف كما صرح آغا خان للإعلام، يكمن في تصحيح المفهوم الخاطئ عن الإسلام وثقافة الفنون الإسلامية. ويعكس تصميم عمارة المتحف ذلك التواصل بين الثقافات. وكان آغا خان قد طلب من المصمم المعماري الياباني فوميهيكو ماكي، أن يعتمد في تصميم على مفهوم الضوء الذي يعتبر جزءاً أساسياً من العمارة الإسلامية، بما فيها النوافذ المستقاة من تصميم المشربية.
معارض
وتشمل أجندة المتحف تنظيم أربعة إلى خمسة معارض للفنون المعاصرة كل عام، والتي تتماشى مع أصحاب الأطروحات والبحوث من الأكاديميين والمختصين.
وشمل حفل افتتاح المتحف، افتتاح معرضين أولهما "البحث عن الفنان- الرسومات واللوحات الموقعة" من مجموعة مقتنيات آغا خان، فمن خلال توقيع الفنان وأسلوبه تم التعرف على أسماء مجموعة من الفنانين مثل بهزاد ومو مسافير من إيران والهند وآسيا الوسطى خلال المرحلة الذهبية للفن رسومات الكتب ما بين القرنين 15 و17.
وتكشف هذه الأعمال عن ثروة من المعلومات الخاصة بالفنانين الذين تأثرت الأجيال اللاحقة من مناطق مختلفة بأسلوبهم، أما المعرض الثاني فهو "حديقة الأفكار" الخاص بالفنون الإسلامية المعاصرة، ويضم أعمال ستة فنانين باكستانيين عالميين كما صممها المعماري الصربي فلاديمير دجوروفيك.
أمسيات
كما ينظم المتحف العديد من الأمسيات الموسيقية والعروض الفنية الأخرى والبرامج التعليمية الخاصة بالشباب والكبار والعائلات، إلى جانب التنسيق مع الجامعات والمعاهد على مدار العام، ومن المتوقع أن يمول المتحف نفسه من عائداته خلال خمس سنوات، بالجمع بين التبرعات ورعاية البرامج والعضوية وتذاكر الدخول، والتي من المتوقع تغطية ميزانيتها السنوية التي تبلغ ما يقارب من 13.8 مليون دولار مع استحواذات أخرى.
