قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاحية مؤتمر "إعادة إعمار غزة", إن دعم الجهود المصرية التي بدأت وحملت على عاتقها حفظ الدماء الفلسطينية, وواصلت مساعيها دون كلل منذ أن أعلنت مبادرتها لوقف إطلاق النار إلى أن نجحت رغم الصعاب التي أعاقت جهودها في التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وأضاف "السيسي", أن الجهود المصرية استمرت لمتابعة الأزمة وهو ما تحقق لمتابعة الطرفين لاستئناف المفاوضات غير المباشر وللتوصل إلى تفاهمات في القضايا المعلقة وبالتوازي مع ذلك.
وأكد "السيسي", أن مصر عملت على رعاية جهود المصالحة الوطنية, وجهودها المبذولة التي أثمرت عن مساعيها إلى التوصل إلى قضايا المصالحة.
وأشار الرئيس "السيسي" إلى أن مصر لم تكتف بالدورالسياسي بل امتد جهدها ليشمل البعد السياسي, بل وامتد لتوفير العلاج للجرحى والمصابين, وستظل مصر تساند الشعب الفلسطيني, وبمساندة مواقفه العادلة التي تؤكد أن ما تقوم به مصر يؤسس لإعادة الإعمار, فعملية إعادة الإعمار تستند إلى التهدئة الدائمة، فعلينا أن نرتكز عليهما.
وقال الرئيس "السيسي", إن انعقاد المؤتمر يوجه رسالة للشعب الفلسطيني وهي لا تتعلق بالتعاطف والمؤازرة, ولكنها تتناول وضع حد لإستمرار الوضع القائم ويعزز اقتناعنا بأن الطريق الوحيد هو التوصل لتسوية عادلة ودائمة وشاملة استكمالا لمسيرة السلام التي بدأتها مصر, فلا مجال سوى لتفرغ الشعب الفسطيني للبناء.
وألمح "السيسي" إلى أننا نؤكد تمسكنا بالقيم والمبادئ الإنسانية والشرعية الدولية التي نتمسك بها, موضحًا أن مصر ساهمت مصر بكل المبادرات السابقة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط, معربًا أن مصر تقدر جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وتابع "السيسي" خلال كلمته بمؤتمر "إعادة إعمار غزة", إن مصر من منطلق رؤيتها القائمة على قيم راسخة تدعو للسعي إلى تحقيق التسوية الشاملة العادلة, وهي حريصة على أن تسمعها شعوب المنطقة كلها التي كابدت ويلات الحروب وحزنت بسقوط الضحايا, ومن هنا فأنني أنادي الإسرائيليين شعبا وحكومة "لقد حان الوقت لإنهاء الصراع دون إبطاء للوفاء بحقوق الفلسطنيين, وأثق بأنكم تشاركونني النداء لنجعل من هذه اللحظة نقطة إنطلاق حقيقية للسلام, وتلك الرؤية التي وضعتها المباردة العربية للسلام.
واختتم كلمته قائلًا: "أرحب بكم على أرض مصر, وأجدد تقدير مصر ومملكة النرويج للإستجابة للدعوة وأتمنى أن تكون نتائج المؤتمر على قدر المتوقع.