يفتتح اليوم، المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، يرافقه محافظ القاهرة جلال السعيد، الكنيسة المعلقة بمصر القديمة بعد الانتهاء من أعمال الترميم بها، بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء والسفراء. وتعتبر الكنيسة المعلقة أحد أهم وأشهر آثار مصر القبطية، وشملت عملية ترميمها التي بدأت عام 1998 الجانبين المعماري والإنشائي، بتكلفة أكثر من 101 مليون جنيه، حيث جرت معالجة الآثار الناتجة عن زيادة منسوب المياه الجوفية أسفلها عن طريق مشروع شامل لخفض منسوب المياه تحت الأرض.
كما تضمن المشروع ترميم الرسوم الجدارية والأيقونات، وتطوير منظومة التأمين عن طريق تزويد الكنيسة بكاميرات مراقبة وتأمين مداخلها، وكذلك تركيب تكييف مركزي لتثبيت درجة الحرارة والرطوبة النسبية بالكنيسة، بالإضافة غلى صيانة وتنسيق المداخل والموقع العام لإعادته إلى ما كان عليه طبقا للأصول الأثرية.
وتقع الكنيسة المعلقة في حي مصر القديمة، في منطقة القاهرة القبطية الأثرية المهمة، التي تعد بمثابة متحف مفتوح للأديان السماوية الثلاثة، فعلى مقربة من الكنيسة يقع جامع عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي، كما تقع جنوب المتحف القبطي بالقاهرة، وتضم عند مدخلها 13 عمودا مزودا بالنقوش والرسوم والكتابات، تمثل المسيح وحوارييه ال12.
وتُعد الكنيسة المعلقة من أجمل الكنائس على مستوى الشرق الأوسط، وسميت "المعلقة" لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني المعروف ب"حصن بابليون"، الذي بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي.