أدان مسؤولون أتراك الجمعة موجة اضطرابات شهدت مقتل ضابطي شرطة بالرصاص واشتباكات بين أكراد غاضبين من حصار تنظيم الدولة الاسلامية لأكراد سوريا، مع قوات الأمن التركية وإسلاميين أصوليين. واستمر القتال العنيف في مدينة كوباني (عين العرب) الكردية السورية القريبة من الحدود حيث أغضب هجوم الدولة الإسلامية المستمر عليها منذ ثلاثة أسابيع الأقلية الكردية في تركيا وعددها 15 مليون نسمة. ويريد الأكراد أن تتدخل أنقرة عسكريا للتصدي للإسلاميين المتشددين.
ودوت أصداء طلقات الرصاص عبر الحدود ودعا مسؤول عسكري كردي إلى تكثيف الضربات الجوية التي يوجهها تحالف تقوده الولاياتالمتحدة والتي أبطأت زحف مقاتلي الدولة الإسلامية صوب المدينة.
وقال وزير الداخلية التركي إفكان علاء في مؤتمر صحفي إن مصير كوباني أثار هذا الأسبوع اضطرابات في أكثر من ثلث أقاليم البلاد مما أسفر عن مقتل 31 شخصا.
وأضاف في العاصمة أنقرة الجمعة "ما الذي يمكن أن يبرر العنف وقتل الناس والهجمات على جنود الجيش والشرطة؟ ما فائدة السياسة إذن؟"
وتابع أن معظم القتلى سقطوا في اشتباكات بين مجموعات متناحرة وأن أكثر من ألف شخص اعتقلوا. وتنذر إراقة الدماء بإحياء انقسامات عرقية غائرة في تركيا وإفشال عملية سلام تهدف إلى نزع سلاح مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يحارب السلطات التركية منذ 30 عاما للمطالبة بالحكم الذاتي.