يبدو أن البرتغالى مانويل جوزيه، موعود، أو مغرم بأزماته مع كل من يحمل شارة النادى الأهلى تحت قيادته، ودائما وابدا ما تكون نهاية أزمة جوزيه مع كباتن الفريق سوداء ومأساوية، بداية مع الحضرى، مرورا بشادى محمد، نهاية بالكابتن الحالى للفريق الأحمر حسام غالى. ورغم أن الكل داخل النادى بداية من مدير الكرة سيد عبد الحفيظ، مرورا بكل أفراد الجهاز الفنى، واللاعبين، يؤكدون أن الخلاف الذى نشب بين المدرب البرتغالى وكابتن الفريق مؤخرا مجرد سوء تفاهم وسحابة صيف، وان الأمور عادت لتسير فى مجراها الطبيعى، إلا أن «الفجر» من الآن تؤكد وتجزم، بأن هذه الأزمة لم يتم احتواؤها، وربما سيلقى غالى نفس مصير الحضرى وشادى محمد، ويجبر على الرحيل من النادى، وان كان الحضرى هرب، بعد صدام عنيف مع جوزيه، قد لا يذكره الكثيرون. وعلمت «الفجر» أن جوزيه طلب من سيد عبد الحفيظ إبلاغ غالى انه لم يعد له مكان فى الفريق بعد الآن، بل إن جوزيه قال لعبد الحفيظ بالحرف الواحد، والعهدة على الراوي: «إما أنا، أو غالى فى الأهلى»، ونفذ جوزيه قراره، بإسقاط غالى من حساباته فى مباراة مصر المقاصة الودية التى خاضها الأهلى الاثنين الماضى قبل سفره مساء الخميس إلى مالى لمواجهة بطلها فريق «ستاد مالى» الأحد المقبل قى ذهاب دور ال 16 لبطولة دورى الأبطال الإفريقى، وتابع غالى مباراة المقاصة كلها من على دكة البدلاء، وكان الوحيد من اللاعبين الجاهزين الذى لم يشركه جوزيه فيها. وترجع قصة الأزمة، إلى المران الأول الذى أداه الأهلى بعد عودة لاعبيه الدوليين من معسكر المنتخب الوطنى فى الإمارات، حيث طلب المدرب البرتغالى من لاعبيه الدوليين أداء تدريبات خفيفة، إلا أن غالى أصر على المشاركة فى التدريب الأساسى، محاولا احتواء أزمة سابقة نشبت بينه وبين جوزيه قبل سفره مع بعثة المنتخب إلى الإمارات، إلا أن جوزيه رفض له الاشتراك فى المران، ودار بينهما نقاش حاد انتهى بإبلاغ جوزيه لعبد الحفيظ بعدم السماح للاعب بالمشاركة فى أى مران مع الفريق، والحقيقة أن عبد الحفيظ ومعه كل أفراد الجهاز الفنى للفريق والنجوم الكبار فى الفريق حاولوا احتواء الأزمة، بعد مباراة المقاصة عندما شاهدوا تجاهل جوزيه للاعب تماما