وكالات قال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها نيابة عنه ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز في حفل استقبال العلماء وقادة القطاعات العسكرية في أمن الحج، اليوم السبت، " أنتم أحفاد الرجال الكبار، الذين ساروا مع قائدهم موحد هذه البلاد المباركة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فبنوا هذا الوطن، واليوم أنتُم تكملونَ مسيرةَ العطاءَ، والفداءَ، والتضحيةَ، وهي مسؤولية عظيمة، وجسيمة، لا يتصدى لها إلاَ من كان قلبُه ينبض بالإيمان، والوفاء والإخلاص".
وأضاف" وأنتم وزملائكم في القطاعات الأخرى تُثبتون عاماً بعد عام للعالمَ أجمع بأنكم قادرينَ بمشيئة الله على القيام بكل ما تتطلبه هذه الشعيرةَ العظيمةَ، بروح الفداءَ، والمسؤوليةَ، وكنتم ولا زلتم ولله الحمد خيرَ الجنود، وخيرَ السفراء، مثلتُم بلدكم خيرَ تمثيل، وقمتم بالواجب بكفاءةَ وعزيمةَ الرجال المخلصين، فأنتم عماد هذا الوطن بحفظ الله سبحانه ، وحماةَ أمنه، تصدونَ عنه كل طامع وحاقد وحاسد، مستعينينَ في ذلك بالله، يقظينَ صابرينَ ومحتسبينَ في عملكم للأجر والثواب، تحملتم مسؤوليتكم في ذلك متوكلين على الله جل جلاله طالبين رضاه.
وأكد خادم الحرمين "إن هذا الوطن وشعبه، يُقدر دوركم الرائد، الذي حطّمَ همم أعوان الشيطان من الفئات الضالة، ولن ننسى أبداً شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم لحمايةَ أمنَ وطنهم وأرضهِ وسيادتهِ، نسأل الله أن يتغمدهم برحمته، وأن ينزلهم منازل الصديقينَ والصالحينَ، وليعلم كُل من أصيب أو جُرح من مناضلي الحق بأن ذلك له وسام فخرِ دائم وفي نفوسنا له تقدير بالغ".