حذرت قيادات وشيوخ من السلفيين والجماعة الإسلامية المرشحين الإسلاميين من عواقب عدم التوافق على مرشح رئاسى إسلامى واحد، وكانت المفاوضات التى قادتها الجماعة الإسلامية للتوافق على مرشح قد تضمنت المرشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، بالإضافة إلى مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسى والمرشح الإسلامى المستقل الدكتور سليم العوا، والمرشح الأخير هو الوحيد الذى أبدى استعداده للتنازل حال الاتفاق على مرشح إسلامى توافقى، ورفض الدكتور أبوالفتوح التزحزح عن موقفه مؤكدا أنه أول من أعلن خوضه لانتخابات الرئاسة فى الوقت الذى أعلنت فيه الإخوان عدم منافستها فى انتخابات الرئاسة، وكانت جماعة الإخوان قد صممت على عدم سحب مرشحها الرئاسى الدكتور محمد المرسى. ومنحت لجنة التوافق فرصة أخيرة لجميع المرشحين بالموافقة على التوافق على مرشح واحد حتى آخر إبريل، بحيث تنتهى المهلة فى أول مايو. وهددت قيادات سلفية بمقاطعة السلفيين للانتخابات الرئاسية وحرمان كل المرشحين الإسلاميين من أصوات السلفيين والجماعة الإسلامية، ويقدر عدد أصوات السلفيين ب 7 ملايين صوت شاركوا فى انتخابات مجلس الشعب، وبشكل نهائى فإن انصار وأولاد حازم أبو إسماعيل قد اتفقوا على مقاطعة الانتخابات الرئاسية، ولا يرجع غضب قيادات السلفيين والجماعة الإسلامية من عدم التوافق على مرشح إلى التخوف من تفتيت الأصوات، ولكن السبب الحقيقى وغير المعلن أن عدم التوافق على مرشح إسلامى واحد يضرب المشروع الإسلامى فى مقتل لأنه يعطى فرصة للعلمانيين والليبراليين بنفى وجود مشروع إسلامى سياسى بدليل تعدد المرشحين الإسلاميين، وتعدد البرامج الإسلامية. وعلى الجانب الآخر من السباق الرئاسى شهدت مفاوضات مرشحى الثورة نفس الحالة من عدم التوافق، ويوم الاثنين الماضى اجتمع 25 من حملات مرشحى الرئاسة الخمسه بواقع خمسة أعضاء من كل حملة رئاسية لمناقشة فرص كل مرشح من مرشحى الثورة للتوصل إلى تشكيل فريق رئاسى. وتم الاتفاق على أن يجرى استفتاء سرى على اختيار المرشح التوافقى كخطوة أولى وليست نهائية فى محاولات اختيار مرشح توافقى من مرشحى الثورة، وطلب كل من المرشحين خالد على والمستشار البسطويسي تحديد مهلة لانتهاء من المفاوضات حت يتفرغ المرشحون إلى حملتهم الدعائية فى حال عدم التوافق، وتنتهى هذه المهلة يوم الخميس القادم. مرشحو الثورة هم حمدين صباحى وأبوالعز الحريرى وخالد على والمستشار هشام البسطويسى والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح