قال الباحث فى الشئون الإسلامية سامح عيد معقبا على تصويت مجلس العموم البريطانى بأغلبية كبيرة للمشاركة فى قوات التحالف الدولى ضد داعش بالاضافة إلى قرار مجلس الأمن الأخير بمنع مشاركة أوروبيين للاتحاق بتنظيمات إرهابية إن هذا دلالة قوية على المخاوف الشديدة التى بدأت تنتاب المسئولين الأوروبيين خاصة البريطانيين نتيجة ممارساتهم فى رعاية الإرهاب ومنح الإرهابيين حق اللجوء السيسى وآيوائهم فى الداخل البريطانى على مدار عقود. واضاف "عيد" فى تصريحات خاصة " للفجر " ، أن أوروبا خاصة بريطانيا تخشى أن تتجرع كأس الإرهاب الذى استخدمته ووظفته طويلا ، مشيرا إلى أن تنامى أعداد الأوروبيين الذين انخرطوا فى الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية ازعج المسئولين البريطانيين الذين بدأو يعانون من ظاهرة العائدين من سوريا .
واكد" عيد" على أنه بات متوقعا تكرار العمليات الإرهابية فى الشارع الأوروبى نتيجة تنامى أعداد الذين اشتركوا فى العمليات القتالية خاصة فى سوريا وتعرضوا لمناخ تعبوى لحشدهم لممارسة مثل هذه العمليات على اعتبارها حربا مقدسة ، موضحا أن المجتمع الأمريكى هو بيئة حاضنة للأفكار اليمينية اكثر من المجتمع الأوروبى وبالتالى فهم الاكثر عرضة لفكرة الحروب الدينية المقدسة والتى تجلت عبر " الخزعبلات " التى اطلقها جورج بوش عقب أحداث 11 سبتمبر ، مختتما بقوله لقد جاء الوقت الذى ينقلب فيه السحر على الساحر.