أوردت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن أفغانستان تستعد اليوم الثلاثاء لتوقيع اتفاقية أمنية من أجل السماح للقوات الأمريكية بالبقاء في البلاج بعد عام 2015، وهو ما يمثل دليلًا على رغبة الرئيس الجديد أشرف غاني في العودة إلى علاقات أكثر ودية مع واشنطن.
وكان الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي – الذي ترك مهام منصبه أمس الاثنين – قد رفض توقيع هذه الاتفاقية الأمنية الثنائية، مما أدى إلى تفاقم العلاقات بين كابولوواشنطن.
وفي تصريح لوكالة أنباء "فرانس برس"، قال داود سلطانزوي، أحد مستشاري الرئيس الجديد: "الاتفاقية الأمنية الثنائية سيتم توقيعها غدًا، ولن يوقع عليها الرئيس ولكن أحد الوزراء".
وأضاف سلطانزوي: "توقيع الاتفاقية يبعث برسالة تُفيد بأن الرئيس غاني يحترم التزاماته. فقد تعهد بأن يتم التوقيع على الاتفاقية بعد يوم من تنصيبه، وهو ما سيحدث".
كما أكد سلطانزوي أن توقيع الاتفاقية الأمنية "يظهر التزام الرئيس تجاه قوات الأمن الأفغانية وثقته في علاقتنا المستقبلية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية".
ومن جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي أن البلدين اتفقا على توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية. وأضافت بساكي أن السفير الأمريكي جيمس كانينجهام سيوقع على الاتفاقية باسم بلاده.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه سيتم توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية في القصر الرئاسي، في الوقت الذي يتم فيه التوقيع على اتفاقية مماثلة بين أفغانستان وحلف شمال الأطسي (الناتو).
وسينضم جنود ألمان وإيطاليون ومن دول أخرى من حلف الناتو إلى قوة من 9800 جندي أمريكي، ليصل الإجمالي إلى نحو 12500 جندي.