إيمان : كنت محتجزة بالسويس والخاطفين زوروا بطاقة شخصية لإشهار إسلامى بالأزهر زوج السيدة القبطية : الخاطف شريكى ودائم التردد على منزلنا وعندما تظاهرنا لعودتها الامن هاجمنا واعتدى علينا والقى القبض على 30 من اقباط القرية
بعد مرور أكثر من ثلاث أسابيع، على إختفاء إيمان مرقص صاروفيم ابنة قرية جبل الطير التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، فى ظروف غامضة، ووقوع إشتباكات بين قوات الامن وأهالى القرية من الأقباط بسبب إستمرار غياب السيدة القبطية، وإتهام الامن بالتقصير فى عودة ربة المنزل، عادت مساء أمس الجمعة السيدة، وتكشف النقاب عن القصة الكاملة حول تغيبها وهى قيام أحد مسلمى القرية المجاورة لها بخطفها خلال زيارتها لوالدتها واحتجازها بمحافظة السويس لإجبارها على دخول الإسلام.
" الفجر" إنتقلت على الفور الى مسقط رأس السيدة القبطية بقرية جبل الطير الواقعة بناحية شرق النيل بمركز سمالوط والتى تبعد نحو 30 كيلو متر شمال مدينة المنيا، وألتقت بالسيدة القبطية والتى أكدت انه يوم 3 سبتمبر توجهت فى زياره الى والدتها واثناء توقفها امام المنزل قام شخص يدعى حماده الجلفى المقيد بقرية بنى خالد المجاورة لجبل الطير، بتخديريها واصطحابها فى سيارته وعندما عاد لها الوعى مرة اخرى وجدت نفسها باحدى احياء مدينة السويس، وانها طلبت منه ان يقوم باعدتها الى اسرتها الا انه رفض ذلك قائلًا: "ان زوجك علم بتركك للمنزل واذا عدتى سوف يتخلص منكى"، مضيفة انه فى اليوم التالى قام المختطف واخران باجبارها على ارتداء حجاب وتصويرها وقاموا تسليم الصورة لاحد المنتقبات التى توجهت الى الازهر منتحلة شخصيتى ومدعية اننى اريد اشهار اسلامي ووضعوا الصوره على طلب الاشهار واثناء تواجد المنتقبه بالازهر طلب منها البطاقة الشخصيه فقاموا باستخراج بطاقه شخصية جديده بدل فاقد من مكتب السجل المدنى بالسويس ، ثم توجهوا الى الأزهر مرة اخرى لانهاء اجرات إشهار الإسلام من خلال هذه السيده التى انتحلت صفتى ولكن لم يتمكنوا من ذلك بسبب عدم تطابق صورتى الشخصيه الموجوده بالبطاقة مع صوره السيدة المنتقبة.
إيمان وصفت المكان التى كانت تعيش فيه انه كان عبارة عن شقة بأحد الأحياء بالسويس يعيش معها سيدتين منتقبتين كانتا يمنعان عنها جميع وسائل الاعلام ويقيمان باقناعها على ترك الدين المسيحى واعتناق الاسلام دون جدوى، ثم تمكنت من إجراء إتصال بزوجها، وأبلغته أنها محتجزة بالسويس، وتخشي من الهرب، فنصحها زوجها بالهرب وتقابلت معه بمنطقة حلوان بالقاهرة، وأصطحبها للمنزل.
عفت عريان الشهير بسامى عريان، 46 سنة، مدرسة لغة انجليزية زوج ايمان صاروفيم قال: "إنه قام بتحرير محضر داخل نقطة شرطة القرية لإثبات عودة زوجته بعد هروبها من خاطفيها وجدد توجيه الإتهام الى المتهم حمادة الجلفى بخطف زوجته"، مضيفا ان محامى الاسرة سوف يقوم بتحرير محضر استيفاء يلحق بالمحضر الاصلى سيذكر به كافة تفاصيل عودة الزوجه ايمان مرقص صاروفيم وتعديل الاتهام الى خطف وليس اختفاء مشيرا انه سوف يتم ضم جميع المحاضر فى محضر واحد لاتخاذ قرار موحد فى الجميع.
زوج السيدة القبطية اوضح انه متزوج من ايمان مرقص صاروفيم مجلي منذ 19سنة و لديه 5 أبناء أكبرهم نجلته التي ستلتحق هذا العام الجامعة، و لا توجد أية مشاكل بينه و بين زوجتي، مضيفاً: "في يوم الأربعاء 3 سبتمبر فؤجئت أنها تأخرت عن المنزل عندما ذهبت لزيارة والدتها في المنزل القريب من منزلنا بذات القرية، و كانت ترتدي عباءة بيتى و شبشب حمام، و علي الفور أرسلت أولادى يطمئنون عليها فلم يجدوها و بدأت ابحث عنها وبعد مرور ساعتين تلقيت إتصالا هاتفيا من شخص قال لي أنا شقيق "سامى أحمد الجلفى" وهو من خطف زوجتك ، و علي الفور ذهبت إلى مركز الشرطة و قمت بتحرير محضر رقم 6427 إدارى سمالوط".
واضاف زوج السيدة القبطية انه قام بالإتصال هاتفيًا بالخاطف سامي وعاتبه علي ما قام به و إعترف بأنه أخطأ خطأ شديد فيما إرتكبه و أوضح أن الأمر خرج من تحت سيطرته المنفرده و لابد من الرجوع إلي شركائه في الواقعة للتشاور، وإقناعهم بالموافقة علي عودة زوجته.
اوضح عفت ان شباب القرية قاموا بالتجمهر أمام نقطة الشرطة ووقعت اشتباكات بينهم وبين الامن وقاموا باشعال النيران في إطارات السيارات بالطريق العام بمداخل القرية والقت قوات الامن القبض على 35 من شباب القرية وتم الابقاء على 12 فقط منهم والتى قررت المحكمة اخلاء سبيلهم مقابل مبالغ مالية.
يذكر انه بعد إنهاء حوارنا مع السيدة واسرتها أكد عددا من أهالى القرية ان اسرتها ابعدتها عن القريه منذ قليل بعد ان سادت حاله من الهياج بين اهالى الدير فور عودتها وشعر الجميع ان الامر من الممكن ان يتفاقم الى احداث غير جيدة فتم ابعادها عن القرية لفترة مؤقتة لحين هدوء الاوضاع.
جدير بالذكر ان أحداث الواقعة، تعود عندما تلقى اللواء اسامه متولى، مدير امن المنيا، اخطارا من العميد طاهر رفعت مأمور مركز شرطة سمالوط، بتلقيه بلاغاً من عفت عريان 45 سنة مدرس لغة إنجليزية, يفيد إختفاء زوجته إيمان مرقص صاروفيم 40 سنة, ربة منزل ولديها 5أبناء, ومقيمة بقرية دير جبل الطير, مما دفع عدداً من أسرتها إلي التجمهر أمام نقطة شرطة القرية, لمطالبة رجال المباحث بالبحث عنها وكشف ملابسات إختفائها وسرعة إعادتها.
واكد عددا من اهالى القرية ان ربة المنزل المختفية أرتدت كامل مجوهراتها علي غير المعتاد, وخرجت من المنزل لشراء بعض الأغراض والإحتياجات, فيما يقول أهالي القرية, أن وراء إختفائها شخص مسلم يدعي سامي.ا وشهرته حمادة, مقيم بقرية بني خالد المجاورة لقرية جبل الطير، وأن هناك شخص أحضر سيارة ملاكي رمادي اللون وقام الأثنان بخطفها, وتلقت أسرتها إتصالاً هاتفياً من شقيق الخاطف, يتهكم عليهم وأبلغهم أنهم لن يستطيعوا إعادة إيمان نهائياً, وأنها لن تعود أليهم, ما دفع الأهالي إلي التجمهر بالقرية, وتم إحتواء الأزمة وقتها, غير أن بعض الشباب والصبية الغاضبين تجمهروا أمام نقطة الشرطة, مرة ثانية، للمطالبة بسرعة إعادتها, وعندما حاولت الشرطة تفريقهم, وقعت مصادمات وإشتباكات عنيفة بين الجانبين, إتهم علي أثرها أهالي القرية الأمن بإقتحام منازلهم وبعثرة وإتلاف محتوياتها, وتحطيم السيارات
كما يذكر أن مواطن مسيحي من قرية دير جبل الطير بمركز سمالوط بالمنيا، علق لافتة أمام مدخل ديوان عام المحافظة، تضمنت عبارات إعتذار وشكر وعرفان من أقباط جبل الطير للواء أسامة متولي مدير الأمن علي الأحداث التي وقعت علي خلفية إختفاء ربة منزل مسيحية، فيما إستنكر أهالي القرية هذا التصرف وقالوا أنه يعبر عن رأيه الشخصي ويسعي للتودد للمسئولين لمصالح شخصية، وأضافو أنهم يعتزمون طرده من الدير.
وكان أحد أهالي قرية جبل الطير، قد علق لافتة أمام ديوان عام محافظة المنيا، تضمنت إعتزار وشكر وعرفان، يتقدم أهالى قرية جبل الطير البحرية بالإعتزار للواء الوزير أسامة متولى، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن المنيا، ويتقدمون بخالص الشكر والتقدير لتعاونه فى الحفاظ على النسيج الوطنى لأبناء المحافظة، مع تحيات أهالى قرية جبل الطير البحرية عنهم، جرجس يوسف حنين.
ومن جانبه أعرب مختار يونان صاحب توكيل مشروبات غازية، وأحد المتضررين من الأحداث التي وقعت علي خلفية حدوث إشتباكات بين أهالي الدير والشرطة، عن رفضه وإستنكارة لهذه اللافتة، وقال أن الشخص الذي وضعها إنتهازي ويعبر عن رأية الشخصي، وأهالي الدير إتفقوا علي طرده لأنه يسعي للتودد للمسئولين من أجل مصالح شخصية، وتابع قائلاً مين اللي يعتذر لمين.