6 أبريل: المتأمل في حال مصر سيعلم جيدا أن تصريحات السيسي لم تكن جديدة
طريق الثورة: تصريحات الرئيس السيسي عن الحريات في مصر مثيرة للضحك
تكتل القوى الثورية: السلطة تحاول معاندة الشباب الثوري صاحب الفضل في المجئ بالنظام الحالي
تجاهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما يحدث في حياة النشطاء السياسيين وسط دخولهم في معركة الأمعاء الخاوية لإضراب عن الطعام من أجل إسقاط قانون التظاهر، وخرج السيسي، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في اجتماعات الأممالمتحدة، قائلًا: "إنه لا توجد قيود أو حدود لحرية التعبير في مصر، وأن هذا أمر نهائي لا رجعة عنه، وأن الحكومة لم تتدخل لوقف أحد البرامج الساخرة ولا لتكميم أفواه النشطاء".
وأثار ذلك غضب عدد من الحركات السياسية، وقال محمد كمال، المتحدث باسم 6 إبريل "جبهة ماهر"، إن السيسي يناقض نفسه في الوقت الذي يعلن فيه على عدم وجود قيود على حرية التعبير، لافتاً إلى أن هناك الآلاف من الشباب الذي شارك في ثورة يناير داخل السجون، ويعاني من قمع الجهات الأمنية، مشيراً إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالحياة السياسية ولكن يتعلق بالحياة الجامعية التي حظر بها النشاط السياسي والطلابي إضافة إلى قتل وقمع الصحفيين.
وأكد كمال، في تصريح ل"الفجر"، أن المتأمل في حال مصر سيعلم جيداً إن تصريحات السيسي لم تكن جديدة، ومنذ أن رشح نفسه لرئاسة الجمهورية وهو يعد بالحرية دون وجود أدنى مستوى للحريات، موضحاً أن دفن الأصوات وضح حينما دخل دومة وعلاء عبد الفتاح السجون.
وقال مصطفى شوقى، عضو مؤسس بجبهة طريق الثورة، إن تصريحات الرئيس السيسي عن الحريات في مصر مثيرة للضحك فى الوقت الذى يؤكد فيه السيسى على عدم وجود قيود على حرية التعبير فى مصر يقمع الآلاف من المعتقلين السياسيين خلف القضبان ومنهم العشرات من المضربين عن الطعام وكل مطالبهم الإفراج وإسقاط قانون فُصل خصيصًا لقمع حرية التعبير فى مصر.
وأوضح شوقي، ل"الفجر"، أن السيسي يحاول التجمل في قمة الأممالمتحدة أمام العالم ليبرز أن مصر من أكبر الدول التى بها حرية فكر وتعبير، لافتاً إلى أن تلك الدول تعلم جيداً ما يحدث في مصر وتتابع كافة البحوث التى تقدم من المراكز المجتمعية وتعلم نسبة القمع جيداً.
فيما أكد مصطفى جمال، القيادي بتكتل القوى الثورية، أن تصريحات السيسي عن عدم تقييد الرأي ربما كان يقصد بها البرامج الساخرة فقط والإعلام، ولم يأتي بسيرة النشطاء السياسيين، موضحاً أن معركة الأمعاء الخاوية التى بدأها النشطاء لن تنتهى في الوقت الحالي إلا إذا تنازلوا عن قانون التظاهر.
ولفت جمال، إلى أن السلطة تحاول معاندة الشباب الثوري الذي هو صاحب الفضل في المجئ بالنظام الحالي.