العرب اللندنية- كشفت مصادر مطلعة عن ضغوط مصرية على كل من حركتي فتح وحماس للبدء في تفعيل حقيقي لاتفاق المصالحة. وذكرت المصادر لوكالة فلسطين برس أن اللقاء الأول بين حماس وفتح، أمس الأربعاء، في مقر المخابرات العامة بالقاهرة شهد تقدما بفعل الضغوط المصرية لإنجاح المصالحة، قبل استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي حول وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وبدأت، أمس الأربعاء، جولة جديدة من اللقاءات بين حركتي فتح وحماس، في العاصمة المصرية القاهرة، والتي ستجرى على مدار يومي الأربعاء والخميس.
ويتكون وفد فتح المشارك في اللقاءات من أعضاء اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، وزكريا الأغا، وجبريل الرجوب، وصخر بسيسو، وحسين الشيخ، فيما يتكون وفد حماس من موسى أبومرزوق، ومحمود الزهار، وخليل الحية، وعزت الرشق، وماهر عبيد. وتتناول المحادثات التي تجري برعاية اللواء محمد فريد التهامي وزير المخابرات المصرية ملف حكومة التوافق الوطني وضرورة الإسراع ببدء عمل هذه الحكومة في قطاع غزة، وعملية إعادة إعمار القطاع وانتشار قوات من السلطة الفلسطينية على طول الحدود مع مصر، إضافة إلى مناقشة قرار السلم والحرب وموعد إجراء الانتخابات الفلسطينية ولجان المصالحة ورواتب قطاع غزة.
وكان عزام الأحمد رئيس وفد فتح أكد في وقت سابق من يوم أمس أن الحوار بين فتح وحماس يهدف إلى تمكين الحكومة من تسلم مقاليد الأمور كلها في مؤسسات السلطة في قطاع غزة .
وقال الأحمد “لا بد للحكومة أن تقوم بكافة واجباتها ومهامها كاملة غير منقوصة في غزة كما في الضفة الغربية (…) لا نريد نظامين وإزدواجية قوانين”، في انتقاد واضح لحماس.
وتهدد الخلافات بين حماس وفتح مصير حكومة الوفاق الوطني التي أدت اليمين في 2 يونيو وتم تشكيلها بعد توقيع منظمة التحرير وحماس في 23 أبريل اتفاقا جديدا لوضع حد للانقسام السياسي الذي نشأ بين الضفة الغربيةوغزة منذ 2007. ولم تحظ الحكومة بفرصة العمل كما حدد لها خصوصا في قطاع غزة.