سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة لندنية : سفينة الاسلحة الليبية التى اوقفتها لبنان جائت من ميناء الاسكندرية .. وشخصية لبنانية زارت مصر واتفقت مع المعارضة السورية لتزويدها بالسلاح
نقلت صحيفة القدس العربى اللندنية فى عددها الصادر صباح اليوم الاثنين عن ان شخصية سياسية من مدينة طرابلس لم تسمّها بالوقوف وراء باخرة الاسلحة المتجهة الى سوريا لدعم المعارضة المسلحة هناك والتى اوقفتها السلطات اللبنانية ونقلت الجريدة عن اعلام 8 اذار اللبنانى قولة ان . هذه الشخصية توجهت الشهر الماضي إلى مصر حيث عقدت عدة اجتماعات مع قادة إحدى المجموعات المقاتلة في ليبيا، بحضور بعض أعضاء المجلس الوطني السوري. واتُّفق خلال الاجتماع على تزويد 'الجيش السوري الحر' بأسلحة مضادة للدروع بنصف الثمن الأصلي في السوق. واضافت المصادر أن الشخصية الطرابلسية رددت خلال الاجتماع أن تنسيقاً ما سيجري مع قوات اليونيفيل البحرية لغض النظر عن حمولات الأسلحة التي ستصل إلى ميناء طرابلس. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية لبنانية أن الباخرة تدعى 'لطف الله 2'، وتحمل العلم السيراليوني، وتم ضبطها ضمن المياه الاقليمية، قبالة مرفأ سلعاتا في منطقة'البترون شمال لبنان، وكانت قادمة من مرفأ الإسكندرية في مصر، ومحملة بثلاثة مستوعبات تتضمن أسلحة خفيفة ومتوسطة مع ذخائرها، لكن لم يعرف حتى الآن مصدرها الحقيقي، ولا وجهة السلاح الموجود على متنها. وأفادت مصادر أمنية لبنانية بأن الباخرة خرجت من ليبيا، وأكملت إلى مرفأ الاسكندرية، ثم إلى المياه الإقليمية اللبنانية، وأن صاحبها سوري الجنسية ويدعى (محمد خ.) وقائدها شقيقه، وأن وكيلها لبناني من مدينة الميناء يدعى (أحمد ب.) ومخلصها الجمركي هو اللبناني (مطاوع ر). وأكدت مصادر أمنية أن الأسلحة مخبأة ضمن أوعية مخصصة لزيوت السيارات، وأن الجيش استقدم رافعة وثلاث ناقلات دبابات عسكرية لنقل المستوعبات من سلعاتا إلى قاعدة جونية العسكرية. واشارت المصادر الى أنه بناء على معلومات توفرت لدى مخابرات الجيش اللبناني، تم اعتراض الباخرة 'لطف الله 2' من قبل قوة تابعة لبحرية الجيش (مغاوير البحر) مؤلفة من ثلاثة طرادات عسكرية، قرابة التاسعة من صباح السبت، في المياه الإقليمية اللبنانية، وخلال عملية التفتيش عثر على مجموعة مستوعبات تحوي كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، هي عبارة عن رشاشات 'كلاشينكوف'، رشاشات 'ام 16'، قاذفات 'آر بي جي'، وكميات كبيرة من القذائف الصاروخية (ار بي جي) وقاذفات 'لاو'. وتردد ان من ضمن الحمولة قذائف مدفعية مختلفة العيارات، ومضادات للطائرات من عيار 23 ملم، وذخائر مختلفة اضافة الى مادة ال ' تي ان تي'. واضافت أن القوى العسكرية، وبعدما وضعت يدها على السفينة، أوقفت جميع أفراد طاقمها، بمن في ذلك وكيلها ومخلصها، واقتادتهم الى التحقيق لدى مخابرات الجيش في ثكنة القبة، فيما تم نقل السفينة بمواكبة قطع عسكرية عائدة لبحرية الجيش الى مرفأ سلعاتا، حيث فرض طوق أمني مشدد حولها، وتم إفراغ حمولتها، ومن ثم نقلها بواسطة شاحنات عسكرية الى قاعدة جونية البحرية. ورجحت أوساط اعلامية للقدس العربى ان تكون حمولة الاسلحة موجهة الى المعارضة السورية المسلحة، فيما لفتت مصادر أمنية الى ان البت بهذا الامر رهن باكتمال التحقيق.، لكن معلومات 'القدس العربي' تفيد أن التحقيق سيظهر أن هذه الاسلحة متجهة الى المعارضة السورية، ولو أنها كانت متجهة الى الجيش النظامي السوري لما كان أوقفها الجيش اللبناني وذلك لأن اتفاقيات عسكرية تحكم العلاقة بين لبنان وسورية.