استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار معتز خفاجى اليوم السبت ، لمرافعة المستشار إسماعيل حفيظ مدير نيابة أمن الدولة ، فى محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبه خيرت الشاطر بالإضافة إلى 15 آخرين من قيادات الجماعة فى القضية المعروفة إعلاميًا بأحداث مكتب الإرشاد. وأكد إسماعيل حفيظ ممثل النيابة أن المتهمين يحاولون خرق سفينة الوطن، أن المتهمين استغلوا ثورة الشعب المصري بعد معاناتهم قبل 25 يناير فتصدروا المشهد المصري مستغلين العاطفة الدينية الجياشة لدي شعب مسلم من قبلهم ومن بعدهم فأولاهم تحت ستر من هذا الخداع أصواته وأعزهم من بعد ذل ليضعهم علي مقاعد الحكم على كل أموره غير أنهم خانوا تلك الثقة وسعوا في الأرض فسادا .
وعندما هب الشعب أمامهم وقصد المركز العام لجماعة الاخوان المسلمين باعتباره رمزا للحكم ليعلنوهم بغضبتهم السلمية وهنا كشرت الجماعة عن أنيابها وسقط القناع السلمي الذي طالما تسترت خلفه ، ليفاجئ المتظاهرين السلميين بخروج ابناء الجماعة حاملين أسلحة فتاكة " بنادق آلية وخرطوش وزجاجات المواد الملتهبة .
وأضاف ممثل النيابة انه يسوق إلي عدالة المحكمة حفنة ممن ظلموا وطغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد ، حفنة ممن يدعون الإصلاح في الارض وهم مفسدوها، أشخاص ذو لحية بيضاء يدعون الي الاسلام ويأخذونه ستارا لبلوغ مآربهم الدنيئة وغايتهم الخسيسة حتى حكموا البلاد وظنوا انهم ملكوا العباد ، فطغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد، يدعون للإسلام وهم بعيدين عنه كل البعد وحينما مثلوا امام قاضي الارض فنطقوا بالكذب وسطروه بالأوراق ونفوا تهمتهم وتنصلوا من جماعتهم ظنا منه انهم بذلك يفلتون بفعلتهم.