يزور الرئيس الاوكراني فكتور يانوكوفيتش السبت مدينة دنيبروبتروفسك غداة تعرضها لعشرة انفجارات غامضة قبل ستة اسابيع من دورة كأس اوروبا لكرة القدم بينما تتعرض البلاد لضغوط الغرب من اجل المعارضة يوليا تيموشنكو. وقد ارجئت المحاكمة الجديدة لتيموشنكو المسجونة في خاركيف، الى 21 ايار/مايو بعدما رأى القاضي انه "من المستحيل" محاكمتها غيابيا بينما تتحدث تيموشنكو عن تردي حالتها الصحية. وقالت داريا تشيبك الناطقة باسم فكتور يانوكوفيتش لوكالة فرانس برس ان الرئيس الذي وصل بالطائرة الرئاسية الى دنيبروبتروفسك حيث زار مستشفى يعالج فيه ثمانية مراهقين جرحوا الجمعة. وكان الرئيس الاوكراني وصف التفجيرات بانها "تحد في وجه البد باكمله". وسيزور يانوكوفيتش مستشفيات يعالج فيها 22 شخصا بينهم اربعة اصاباتهم خطيرة ثم سيترأس اجتماعا مع قادة قوات الامن. واسفرت الانفجارات الاربعة التي وقعت الجمعة في احد احياء وسط المدينة الواقع في وسط شرق البلاد، عن سقوط بين 26 وثلاثين جريحا حسب حصيلتين اعلنتهما وزارتا الاوضاع الطارئة والصحة. وفتحت النيابة تحقيقا بتهمة "الارهاب" بعد هذه التفجيرات التي وقعت بينما تستعد اوكرانيا لاستضافة كاس اوروبا لكرة القدم 2012 التي تنظمها اوكرانيا وبولندا بشكل مشترك. وهي تشكل تحديا امنيا كبيرا للبلاد وان كانت دنيبروبتروفسك لن تستضيف اي مباراة خلال الدورة التي تفتتح بعد ستة اسابيع. وبدا بعد المسؤولين اقل حسما بشأن خطورة التفجيرات. وقال فلوديمير روكيتسكي نائب رئيس اجهزة الامن "لن اقول بشكل حاسم انها اعتداءات ارهابية. دعونا نوضح صفة هذه الجريمة". ولم يشر الى فرضية محددة تقف وراء التفجيرات. لكن مصدرا رفيعا في الاستخبارات قال "اذا حدث اعتداء ارهابي فيجب ان تكون هناك دوافع. حتى الآن لم تتبن اي جهة التفجيرات ولم تعلن اي مطالب". من جهتها، اكدت وزارة الداخلية في بيان ان "الوضع في المدينة يخضع لسيطرتها والشرطة وضعت في حالة تأهب معززة". اما وزارة الدفاع فقالت انها نشرت وحدة لمكافحة المتفجرات وعززت حماية المنشآت العسكرية. وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس ان دوريات عديدة للشرطة تجوب في المدينة بينما ما زالت المنطقة التي شهدت التفجيرات مغلقة اليوم السبت. من جهة اخرى، دعت الاستخبارات ووزارة الداخلية الاوكرانيتان القوى السياسية في البلاد الى "عدم تسييس" التفجيرات بينما تتواجه المعارضة والسلطة حول مصير تيموشنكو. وكان مؤيدون لرئيسة الوزراء السابقة قالوا ان التفجيرات تهدف خصوصا الى لفت الانتباه عن المعارضة. من جهتها، اتهمت تيموشنكو المريضة والمضربة عن الطعام منذ اكثر من اسبوع الجمعة الرئيس يانوكوفيتش بانه سمح باعمال العنف التي تعرضت لها في السجن. واضعف الاتحاد الاوروبي انتقاداته للنظام الاوكراني معتبرا ان الملاحقات ضد المعارضة سياسية. ورأى قاض اوكراني السبت انه لا يمكن محاكمة زعيمة المعارضة غيابيا وقرر ارجاء جلسة الاستماع اليها بتهمة التهرب من دفع الضرائب الى 21 ايار/مايو. وقال القاضي كوستانتين سادوفسكي ان "المحكمة قررت انه من المستحيل النظر في هذه القضية في غياب تيموشنكو". وابلغ القاضي الحضور بان تيموشنكو لا تستطيع حضور الجلسة بسبب آلام مزمنة في الظهر. وتجمع حوالى الف من مؤيدي تيموشنكو خارج المبنى في مدينة خاركيف شرق اوكرانيا، حيث تمضي عقوبة بالسجن سبع سنوات منذ العام الماضي.