أعلن حزب الجيل الديمقراطي برئاسة ناجى الشهابي المنسق العام لتحالف احزاب التيار المدني الاجتماعي وعضو
المجلس الرئاسي لائتلاف الجبهة المصرية، رفضه لخطة الرئيس الأمريكي اوباما للتدخل فى الشرق الأوسط والعدوان على سوريا الصامدة والمقاومة العراقية الباسلة التي تمثلها العشائر السنية.
وأشاد الحزب في بيان له عقب اجتماع لجنته التنفيذية اليوم الجمعة، بخطاب وزير الخارجية المصري سامح شكري والذى اوضح فيها انه ليس منطقيا حشد الموارد لهزيمة تنظيم "داعش" بينما تحجب هذه الموارد عن مصر وهى تخوض ضد العدو المشترك نفسه على اراضيها .
وحذر الجيل في بيانه من ان التاريخ يعيد نفسه وامريكا تخدع العرب والعالم كما خدعته أبان اعتدائها وغزوها للبوابة الشرقية لامتنا العربية العراق الشقيق وتدمير حضارته وكل مظاهر المدنية على ارضه .....وقال بيان حزب الجيل الديمقراطي :
"أن اللعبة الأمريكية الأن في المنطقة هي إعادة انتاج مشروع الشرق الأوسط الكبير على نمط المحافظين الجدد، هذا التيار الذى بدأ يزحف على السلطة في الولاياتالمتحدةالامريكية من جديد، وفى هذا الاطار عادت أمريكا لإنتاج سياستها القديمة والتي أطلقت فيها أن العراق هدف تكتيكي والسعودية هدف استراتيجي ومصر هي الجائزة الكبرى ، وهو نفس ما قالته كونداليزارايس في 2002".
واضاف بيان الجيل، اننا الآن نشاهد الصنيعة الامريكية "داعش" وهى تلعب دوراً مكملاً لاستراتيجية التفكيك في المنطقة، لافتاً إلى أن حزب الجيل الديمقراطي قال سابقاً فى بياناته أن امريكا تريد ابقاء الوضع لأطول فترة ممكنه، وأنها الآن تعلن على لسان رئيسها اوباما ان العملية العسكرية التي حددتها ستسغرق 36 شهراً كاملة ، وهكذا يتضح ان الهدف الأمريكي ليس أحداث حرب مع" داعش" وانما مع العشائر السنية في العراق فتصبح حرب اهلاك السنة في الخليج .
وأكد البيان ان امريكا تريد تكتيكياً في النهاية جلوس "داعش" على طاولة التفاوض بشكل رسمي، فيترسخ وجودها كحالة امر واقع في المنطقة، ويتم الاعتراف ديبلوماسيا بالتقسيم الجديد للشرق الأوسط، وأن أمريكا تتجه الان لتعويض خسائرها الجيواستراتيجية في المنطقة بالعودة العسكرية بقاعدة ثابته في العراق ورفع التواجد العسكري الأمريكي في العراق والسعودية والكويت، مشيراً إلى أنه وفى الوقت نفسه تستغل طهران هذا الوضع وتعيد الصحوات الشيعية ليبدء الصراع المسلح بشكل مباشر على أساس صراع سنى شيعي.
وأضاف بيان الجيل ان الضربات الجوية التي قامت بها أمريكا في العراق لم توجه لداعش وانما وجهت للعشائر السنية و المقاومة العراقية الموجودة الأن التي تتبنى مفهوم تحرير العراق بكل اطيافه، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد من وراء هذه العملية العسكرية تفكيك هذه المقاومة وصولاً إلى السيطرة الفعلية لتنظيم داعش، مؤكداً أن هذا التنظيم هو الراعي الأمريكي الرسمي لعملية تفكيك العراقوسوريا.
وقال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل ان ""داعش جزء من استراتيجية الولاياتالمتحدة، وأنها تستهدف سيطرتها على اشكال المقاومة العراقية المختلفة حتى تمهد للحدث الاكبر وهو حرب شاملة سنية وشيعية فى العراق وتمتد الى سوريا ، لجعل الشرق الاوسط الكبير حالة واقعية .
وأكد الشهابي أن العملية العسكرية الجديدة ستستفيد منها امريكا بتأديب الخليج واعادة توازنها للمنطقة ... وأن ايران ستستفيد بوضع حدود في جنوبالعراق بصبغة شيعية الى جانب أن وحشية داعش ستجعل الشيعة العرب ينتقلون الى أحضان طهران، وايضا ستستفيد تركيا باستنزاف حزب العمال الكردستاني وقوات البشمركة في حربها مع تنظيم داعش ، مؤكداً أن حزب الجيل الديمقراطى مؤيداً للموقف المصرى بعدم التدخل العسكرى ضد داعش .
وطالب الجيل بإعادة مناقشة الحالة العراقية بشكل منفصل عن الحالة السورية والعمل على حلها بوسائل عربية وعراقية، بالإضافة إلى دعوة العشائر السنية في العراق والتي لا يصل صوتها للإعلام بتطهير نفسها من اللعبة الداعشية واعلاء المصلحة القومية العراقية وتوحيد العراق ، فضلاً عن إعادة المفاوضات بين الدولة السورية والمعارضة السورية على أساس التصدي لمخاطر الإرهاب والحفاظ على وحدة ارضى الجمهورية العربية السورية .
ودعا حزب الجيل الحكومة المصرية للتنديد بالدور التركي بتمويل "داعش" وشراء انقرة للنفط السوري من داعش والمعارضة السورية بموجب اتفاق المعارضة مع الأممالمتحدة كجزء من تمويل ما يسمى الجيش السورى الحر، مؤكداً أن الجهود العربية العربية هي السبيل الوحيد لحسم إرهاب "داعش" والمماطلة اكثر من ذلك سيؤدى الى تضرر الخليج تضرراً بالغاً.