تستانف ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية منتصف ايار/مايو في فيينا مباحثاتهما حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، بحسب ما اعلن الجمعة ممثل ايران لدى الوكالة. وقال علي اصغر سلطانية لوكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "المرحلة القادمة من المفاوضات بين ايران والوكالة ستعقد يومي 13 و14 ايار/مايو في فيينا". ورفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها في فيينا، الادلاء باي تعليق. واكد سلطانية ان "هذا القرار يجسد مرة اخرى ارادة ايران في التعاون مع الوكالة (..) ويظهر ان الانشطة النووية للجمهورية الاسلامية هي سلمية تماما"، مضيفا ان هذه الجولة الجديدة من المباحثات يفترض ان تتيح "تحديد اطار وترتيبات الرد على اسئلة" الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي بداية شباط/فبراير، انتهت المباحثات بين ايران والوكالة بشكل سريع بعد ان قال فريق مفتشين انه لم يسمح له بتفتيش منشآت بارشين النووية قرب طهران. وفي نهاية شباط/فبراير، اشار تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى "قلق جدي" بشان احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الايراني. وجاء ذلك القلق ليعكس شكوك قسم من المجتمع الدولي الذي يخشى رغم نفي طهران، من سعي طهران الى حيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني للطاقة النووية. وهذه الشكوك هي في قلب المباحثات بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا اضافة الى المانيا) التي استؤنفت في نيسان/ابريل في اسطنبول ومن المقرر ان تتواصل في 23 ايار/مايو في بغداد. وكان مجلس الامن الدولي اصدر ستة قرارات تدين البرنامج النووي الايراني وخصوصا تخصيب اليورانيوم حتى 20 بالمئة، بينها اربعة قرارات تتضمن عقوبات تم تشديدها لاحقا بشكل احادي من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي.