وكالات التقى وزير الخارجية د. رياض المالكي ظهر اليوم الخميس، وزير خارجية المملكة المغربية الشقيقية صلاح الدين مزوار، والوفد المرافق له في مقر وزارة الخارجية، حيث أطلعه على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة الممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة.
واستهل المالكي لقاءه بالضيف بإدانته الشديدة للممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم وخاصة في مدينة القدس، وما يتعرض له المسجد الأقصى من إعتداءات ومخططات إسرائيلية من أجل تقسيمة،كالتي حدثت في الحرم الإبراهيمي، والتعنت الإسرائيلي الرافض للوقف الشامل للاستيطان، ومصادرة الأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى الممارسات العنصرية التي يقوم بها قطعان المستوطين ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم .
كما وضع المالكي الوزير الضيف بصورة الأوضاع الكارثية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، مؤكدا على ضرورة إغاثة وإعادة إعمار قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، كذلك وضعه بصورة الجهود التي يبذلها السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي من أجل رفع المعاناه عن شعبنا وإنهاء الإحتلال بكافة أشكاله.
وأكد المالكي على ضرورة تدخل الدول العربية والإسلامية و المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الاسرائيلية، وايجاد الآليات الدولية التي تحول دون استمرار اسرائيل في سياستها الممنهجة ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم، محذراً من أن السياسات الاسرائيلية من شأنها عرقلة الجهود الدولية لإحياء عملية السلام، وأتفق مع نظيره المغربي على ضرورة الخروج من دائرة الإدانة والأستنكار إلى دائرة الفعل وتنفيذ كافة القرارات الإقليمية والدولية من أجل الضغط على إسرائيل وإلزامها بالقانون والشرعية الدولية.
من جانبه، أكد وزير خارجية المملكة المغربية صلاح الدين مزوار إن المغرب بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، حريص على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتقديم كل أشكال الدعم الممكن من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 بعاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى التزام المملكة المغربية بتقديم الدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني،مضيفاً أن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة تمثل أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية المغربية.
كما ثمن السيد مزوار جهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس وحرصهم على الوحدة الوطنية ممثلة بحكومة التوافق الفلسطينية، والإستراتيجية الفلسطينية لإنهاء الإحتلال، مشدداً على ضرورة أن تكون القضية الفلسطينية القضية المركزية في الشرق الأوسط،خاصة في ظل المتغيرات والفوضي التي تشهدها المنطقة.