وكالات رغم نفي الرئيس السيسي والخارجية المصرية تنفيذ أي غارات على ليبيا فإن موقع "انترناشونال بيزنس تايمز" تناول فرضية قيام مصر والإمارات بالهجوم، ونشر تحليلا للكيفية التي تم بها الهجوم.
وأشار الموقع إلى أنه في حال نفذت مصر والإمارات هجوما جويا بالصواريخ الموجهة ضد الإسلاميين في ليبيا، فسيتطلب ذلك دقة عالية خاصة وأن الهجوم تم في الليل، وهذا النوع من الهجمات يتطلب تقنية متطورة كان يعتقد أنها محصورة على الولاياتالمتحدة وحلفائها فقط.
ولذا فإن الهجوم، بحسب الموقع، تم بطائرات أمريكية الصنع؛ أما عن كيفية التي تم بها الهجوم، بحسب الموقع، فإن مسؤولا أمريكيا رفيع المستوى ذكر في تصريحات للتايمز البريطانية أن الهجوم انطلق من القواعد المصرية ولكن الإمارات هي من نفذ الهجوم بطائراتها وطياريها، وقامت بإعادة تزويد الطائرات بالوقود للوصول لطرابلس.
الهجوم على ليبيا تم تنفيذه بطائرات امريكية الصنع الهجوم على ليبيا تم تنفيذه بطائرات امريكية الصنع
وطبقا للمحلل بمعهد دراسات الشرق الأدنى في دبي، ثيودور كاراسيك، فإن الإمارات قادرة بالفعل على شن مثل تلك الهجمات، وأشار في تصريحاته لصحيفة جيروزاليم بوست إلى أنه عندما أرسلت الإمارات 12 طائرة للمشاركة في الإطاحة بالقذافي في 2011 فإنها حصلت على الخبرة المطلوبة لتنفيذ الهجمات هناك.
ومن ضمن هذه الطائرات اف- 16 إي بالاضافة إلى اف – 16 اف مع 6 طائرات ميراج 2000 فرنسية الصنع مؤكدا أن اف -16 التي تملكها الإمارات من أحدث النماذج الموجودة في العالم، وهي متفوقة على نموذجى سي و دي اللذان تستخدمهما القوات الجوية الأمريكية ومجهزة بأسلحة وذخيرة موجهة شديدة الدقة.
ولذا فإنه بحسب ما ذكره كاراسيك سيكون على الإمارات استخدام ما يقرب من 80 طائرة اف-16 من نوع صقر الصحراء لقصف طرابلس، وأشار الموقع إلى أن الإمارات بدأت التدرب على هذه الطائرات منذ عام 2004 في قاعدة أمريكية بولاية أريزونا وهي مزودة بصواريخ مداها ألف ميل وبما أن أقرب قاعدة جوية مصرية للحدود الليبية هي مرسى مطروح فسوف تطير اف – 16 الاماراتية مسافة 1600 ميل أى ما يعادل 1300 كيلومتر لطرابلس والعودة منها.
وأشار الموقع إلى أن الإمارات ستكون قد أرسلت أيضا طائرة إيرباص مزودة بالوقود لإمداد طائراتها الحربية وستكون طائرة الوقود منتظرة فوق البحر المتوسط
أما عن قدرة ليبيا في اعتراض مثل هذه الهجمات فهي شبه منعدمة بحسب الموقع الذي أكد عجز الجيش الليبي منذ 2011 وحتى إن امتلك بعض مقاتلي المليشيات صواريخ محموله على الكتف فلن تكون لها أى قيمة أمام مثل هذه الطائرات.
ويذكر أن نيويورك تايمز قد ذكرت أن الغارة التي تم تنفيذها على ليبيا هي الثانية في أسبوع وتمت من دون علم الولاياتالمتحدة الأمر الذي أثار غضب مسؤولين أمريكيين من تجاهلهم وعدم إعلام الولاياتالمتحدة بمثل هذا الهجوم.